هل بعد ذلك تهجرين وسائـــدي
وستحرقين خواطري وقصائدي
.
.
كيف اصطفيتِ من الفؤادِ عريشةً
ومضى لـ ضمّك يا حبيبةُ ساعدي
.
.
لا تصلبي جسدي , صليبُــكِ باردٌ
يرنـــو لــهُ إيمــــانُ قسٍ عابـــــدِ
.
.
أنا أوّل الآتيــن عنـــدَ ضفافِهــــا
لـ غرامنــا شيدتُ كلّ معابــــدي
.
.
أمسىت تعذّبُ من تميـمٍ شــــاعراً
والنـــارُ تحرق في فؤادٍ صامــــدِ
.
.
فمضــى يدوّن في قصائد شعـــــره
يهجـــو حبيبتـــه بـ فكــرٍ شــــــاردِ
.
.
دسّــي بـ أقبيـــةِ الغرامِ حكايـــــةً
كي ترتمي في حضنِ حلمٍ واحــدِ
.
.
لا تحجِبي عنّي ابتسامــة موعـــدٍ
هدّي متاريس الغيــــاب البائـــــدِ
.
.
حطّي على كتفي حمامـة زاجـــل ٍ
وأنا كـ تمثـــالِ الفخــارِ الجامــــدِ
.
.
أشتـــاق للدفء الّذي فــي كفّهـــــا
مـاذا سـ أفعل في الشتـــاءِ العائــــد ِ
.
.
ما زالتِ الكلمــات في ليلِ المنــى
أشعلتهــا حطبا ًلـ جمـــرِ مواقـــدي
.
.
كـــمْ مــنْ رسائلَ للحنينِ كتبتهــــا
خبّأتهــــا في ذكرياتِ مشاهـــــدي
.
.
أمسيت أذكر دفءهـــا وحديثهـــا
أشتاقــــه , بـ حنين صدرٍ زائــــدِ
.
.
وطقوس تقبيـل ٍ متـــى نسيانهـــــا
وإثــارة فـــي فـــخِ ثغــرِ صائــــدِ
.
.
و وضعت أنواع َالعطور , أهمّهــا
ونثرتــــه بـ نسيمــــه المتصاعــــدِ
.
.
وأتيت في شغفٍ , معــي ترنيمـــة
أرنــــو الى أنبائهـــــا من راصـــدِ
.
.
لا تُخلفــــي ميعــادنـــــا , ليلاتــــه
حتـــى أهيئ في الغــرام موائــــدي
.
.
فـ هناك ينبض خافقــي بـ رتابـــةٍ
فهلمّــــي ليـــلا فــي قـــوام ٍ مائدِ
.
.
حييت عينيك التـــي مـــن نظـــــرةٍ
بعثرن أطرافـــي بـ طـــرفٍ زاهــدِ
.
:
:
.
علي حسين التميمي
8 تشرين الأول 2014