الحبيبة ليلى
أرى أن عكس الاتجاة تحاكي الطرفين وليس طرف واحد
قد رأيتها للوهلة الأولى عائدة وهي تجر أذيال الخيبة والخذلان
وقد رأيته لا مبال ربما لأنها أتت في وقت لا تنفع فيه الهرولة والعناق
وكلاهما مؤلم
طبت والألق
محبتي و
وهرولت حافية نحوه فاتحة ذراعيها/ جملة سردية رسمت مشهداً قريبا من أعيننا ،نتابعه بحسنا وشعورنا وإحساسنا من خلال حيويته وحركاته . مشهد صنعته لغة شيقة منتقاة بعناية ممتلئة بدلالات عميقة ./ هرولت / فاتحة / بالإضافة إلى كلمة / حافية / فهي محفزة للمشاهدة والتتبع ، ففتح الذراعين أقرب للرؤية أكثر من مشاهدتها وهي حافية .. مشهد يتكون من صور مجزأة تتناسق مع زمن معين ، وأمكنة تتغير أثناء الهرولة .. مشهد رسم ـــ بلغة رشيقة ــ المسافة التي تفصل البطلة بين نقطة البداية / تركت حقائبها على الساحل/ ونقطة النهاية / وإذابه منهمك في ترتيب حقيبته و تعديل مواعيده.../ فالنهاية كانت فجائية ومفاجئة للبطلة ،لذلك صدرت الساردة تلك الجملة ب/ إذا الفجائية /.. نهاية محزنة ومدمرة للنفس والذات ، بعدما كانت مفعمة بالأمل والتطلع والتفاؤل والحبور الزائد عن حده .. شخصت الساردة بفنية أدبية نهاية صادمة زاوجت فيها بين الحركة والجمود / بين التفاؤل والتشاؤم / بين الأمل واليأس/ بين حرارة الشوق وبرودته /... نص جميل عملت فيه الساردة على تشكيل مفارقة درامية مبنية على اتجاه معاكس مخيب للآمال .. هرولة البطلة كانت اندفاعية مسندة بشوق حارق وثقة عمياء ، لم تفطن جيداً بأن الأيام تغير المواقف والمبادئ خاصة إذا لم يكن هناك تواصل مستمر عبر التواصل واللقاءات المتكررة ..وفتح مساحة من الزمن لتوطيد هذا العشق الجارف .. نص قوي اختزل دلالات ومعاني في كلمات قليلة ، مفتوح على قراءات متعددة .. جميل ما كتبت وأبدعت ..الأديبة المتألقة ليلى .. تقديري واحترامي / الفرحان بوعزة ..
تحليل رائع غاص في أعماق الفكرة
فاستخرج كل ما في باطنها من حسرة و ألم
كما توقف عند جمالية المشهد رغم حزنه.
شكرا بحجم كرم حضورك أخي الفرحان
و تحية تليق بجمال مرورك.
هي قادمة إليه وهو ذاهب عنها ، كدلوي البئر...
ولكن في نظري النص ينتهي في "و اذا به منهمك في ترتيب حقيبته و تعديل مواعيده..."
جملة"فتوقفت برهة........"لا تضيف شيئا ، فالنتيجة توحي بها الجملة التي قبلهاوالتي يمكن
اعتبارها قفلة النص ،وإن كنت أطمع في قفلة أخرى أقوى وغير متوقعة...
تحياتي وتقديري أختي الكريمة ليلى
سعيدة بمرورك و أسعد بملاحظتك أخي القدير مصطفى
فعلا..عند المراجعة أعتقد أنه بالإمكان الإستغناء عن الجملة الأخيرة
فبعد ما رأته ما عساها أن تفعل سوى الإنصراف...كان شيئا بديهيا.
تحيتي و تقديري.
حتى المشاعر الصادقة والنبيلة لا تكفي لعدوله عن قرار الرحيل .. أية خيبة
قصة مؤثرة لكأنها مرآة لواقع نراه أحيانا ونشعر به
تقديري الكبير مبدعتنا ليلى
دمت بخير وإبداع