اللي ما يرضى بجزه,يرضى بجزه وخروف
يروى أن أحد الولاة في العهد العثماني كان قد فرض على بعض القبائل ضريبة تجبى منهم كل عام، وكانت عبارة عن «جزة صوف» صوف الخروف لكل عشرة رؤوس من الماشية، فلم يلق ذلك قبولاً عند أفراد القبيلة، فتذمروا منها وصاروا يدفعون الجزية حيناً ويتهربون من دفعها أحياناً أخرى. ثم أن الوالي أستبدل بوال غيره أشد حزماً من سلفه، فعلم بتذمر أفراد القبيلة من تلك الضريبة، فغضب لذلك وأمر بزيادة تلك الضريبة فجعلها «جزة صوف» ومعها خروف لكل عشرة رؤوس من الماشية، واتبع ذلك بالتهديد والوعيد، فراح أفراد القبيلة يدفعون الضريبة الجديدة مرغمين ويتمنون لو عادوا إلى وضعهم السابق، وعبر أحدهم عن ذلك بقوله «ما رضينا بجزة، صارت جزة وخروف...وهناك بيت شعر يذكر بهذا المعنى وهو ان اعرابيا باع جزة خروف له وشرب بها خمرا فوبخته زوجته على فعلته فقال(غضبت عليّ لان شربت بجزة ولئن غضبت لاشربن بخروف)