مسابقة النبع الرمضانية في الفروق اللغوية بين الدلالات المتشابهة في القرآن الكريم لعام 1436هـ - 2015م
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في الفروق اللغوية بين الدلالات المتشابهة في القرآن الكريم لعام 1436هـ - 2015م
مسابقة رمضان المبارك لعام 1436هــ - 2015م في الفروق اللغوية بين الدلالات المتشابهة في القرآن الكريم
مقدمة لابد منها :
الفرق اللغوي جاء نتيجة بحث دقيق عن مفردات تشابهت في الدلالة لأول وهلة كالعلم والمعرفة والفعل والعمل والموت والوفاة والورى والأنام والعام والسنة ........ الخ ومن ثم برزت هذه الفروق بينها مما يؤكد على عظمة هذه اللغة ودقتها وكذلك على عبقرية علمائها الباحثين الجادين الذين خدموها بجل أوقاتهم وأعمارهم
ولاشك أن أول من تحدث عن هذا الفن الأصيل في لغتنا الجميلة هو أبو هلال العسكري في كتابه " الفروق اللغوية " ومن الباحثين أو الدارسين هناك المؤلف ابراهيم اليازجي وكتابه الرائع " نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد "
فهناك ترادف نعم لكن هناك فروقا بين هذه المفردات المترادفة بلا شك إذ تبرز هذه الفروق من خلال استخدامها في سياق الكلام لحاجة المعنى الدقيق إلى لفظ مناسب له وألصق به
وإذا كان هذا الاستخدام لهذه المفردات المتشابهة يختلف من سياق إلى آخر وفق الغاية والمقصد ووفق المعاني وذلك في الكلام العادي بين البشر وغير العادي في بحوثنا الأدبية والعلمية
فكيف هو شأن هذا الاستخدام في كتاب الله العزيز؟!
لاشك أن بلاغة ذلك أظهر وأوضح وأدق وأعمق وأشمل خاصة أننا إذا عرفنا أن كل حرف في كتاب الله تعالى وكل كلمة وكل عبارة أو آية أو سورة لها بلاغتها ومكانتها ولم توضع عبثا من باب التكميل والإضافة فقط إنما لغاية ولهدف وفي منتهى البراعة والبلاغة والبيان .
لذا فضلت هذا العام أن يكون موضوع المسابقة الرمضانية متعلقا بهذه الفروق اللغوية الدقيقة في القرآن الكريم والتي تعكس بطبيعة الحال بلاغته العالية .
وأرجو لكم غاية المتعة والفائدة
والسلام عليكم ورحمة الله
عطاف سالم .
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
ما الفرق بين الانصات والاستماع من خلال الآية الكريمة ؟!
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
هذه الآية فيها الأمر بالاستماع للقرآن والإنصات له عندما يُقرأ. والاستماع مرتبة فوق السماع، فالسماع هو أن يسمع الإنسان الشيء من دون قصد وأما الاستماع فهو الاستماع إليه بقصد وهذا هو الذي يوجب الرحمة أن تسمع القرآن قاصدًا الاستماع إليه تلقي إليه سمعك كما قال الله عز وجل في سورة ق (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾) يعني طرح سمعه بين يدي كلام ربه ليتلقف هذا الكلام بكليته فلا يذر لأدنه مسمعًا غير كلام الله عز وجل. (وَأَنْصِتُوا) أمر بالإنصات لأن الإنسان قد يستمع وهو يكلم أحدًا أو يتلفظ ببعض الألفاظ أو يسبِّح، لا، أُمر الإنسان بالإنصات بعد الاستماع ليتم له عملية الاستماع التام وعدم انشغال القلب لأن القلب يتشوش بأدنى شيء، قال (وَأَنْصِتُوا) من أجل ماذا؟ (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
قال الشيخ السعدي في تفسيره: (هذا الأمر عام في كل من سمع كتاب اللّه يتلى، فإنه مأمور بالاستماع له والإنصات، والفرق بين الاستماع والإنصات، أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الاشتغال بما يشغل عن استماعه.
وأما الاستماع له، فهو أن يلقي سمعه، ويحضر قلبه ويتدبر ما يستمع، فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب اللّه، فإنه ينال خيرا كثيرا وعلما غزيرا، وإيمانا مستمرا متجددا، وهدى متزايدا، وبصيرة في دينه، ولهذا رتب اللّه حصول الرحمة عليهما، فدل ذلك على أن من تُلِيَ عليه الكتاب، فلم يستمع له وينصت، أنه محروم الحظ من الرحمة، قد فاته خير كثير.
ومن أوكد ما يؤمر به مستمع القرآن، أن يستمع له وينصت في الصلاة الجهرية إذا قرأ إمامه، فإنه مأمور بالإنصات، حتى إن أكثر العلماء يقولون: إن اشتغاله بالإنصات، أولى من قراءته الفاتحة، وغيرها).
والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، على أن صورة سبب النزول قطعية الدخول في ذلك. والله أعلم.
ما الفرق بين الانصات والاستماع من خلال الآية الكريمة ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسب اجتهادي
الاستماع هو إدراك الصوت عن طريق حاسة السمع
بينما الإنصات هو تدبّر وفهم ما تسمع للعمل فيه وإدراك رحمة الله عزّوجل
والعلم عند الله
وكل عام وأنتم بألف خير