أتضمخ بعطر أمسيات لأشاكس الذّكرى
يافاره الدفء
خفق القلب
ارتعش الوجد
و اندهش الزّمن حين تساقطت عليه شهقات الحنين إليك
أضرمتَِ الحياة في عروق الغياب
كأنّك ماثل أمامي تضيئ متاهات القلب الشّاحب
ولأنّ زفراتي الحرّى هي أم الوحي فمازلت أبرّها وأبرّ قساوة الزّمن الذي بعثرك وبعثر شقيقك عنّي.
قهوة الصّباح على المنضدة قبال أصص النّعناع والحبق لفّها صقيع وبات المكان باهتا في غيابك.
وأماكن أخرى من بيتنا ترتّل هزائم انتظاراتي وترنو الى ضوء نكاية في الوجع..
فأظلّ أبحثُ عن وجهِكَ...عن وجه شقيقك
أشتاقكما...
أشتاقك أنت في لحظات توتّري أكثر ..
أشتاقك وأرتدي ثوب اشتياقي ..
وألتفّ فيه ..
تلاحقني ضحكاتك ...تحاصرني من كلّ صوب وحدب
فأمزق المسافات وصولاً إليك ...
وجهك الألق بكل تعرّجات المشاعر كان ينهبني من أنامل توتّرات ..
يهبني الإبتسامة عندما تستعصي وتمكُرُ بي
ولدي حبيبي
هي كلماتي إليك
شاردة الذهن
كتبتُ لك فيهاماتيسر من الشوق
يزأر فيها الغياب.......
وليته يكفّ..
فأهيم في مواعيد عودتك ذات يوم
فقلبي ماعاد يحتمل.....
ماعاد ينتظر...
أتضمخ بعطر أمسيات لأشاكس الذّكرى
يافاره الدفء
خفق القلب
ارتعش الوجد
و اندهش الزّمن حين تساقطت عليه شهقات الحنين إليك
أضرمتَِ الحياة في عروق الغياب
هاكِ.. دموعَ حنيني يا أمي.. هاكِ ترسمُ مُحيَاكِ الحاني على شفى أمني بضمةٍ إلى صدركِ
تردُّني لي.. بعيدَ كدتُ أتلاشى لأواءَ الدنيا في غيابكِ الأقسى أبد الدهور..
أوَ تنعتيني بالدفءِ..!؟ أينه مني في حضرتكِ يا آمرة الجنان؟
وما هو إلا عبركِ في خلايا دمي.. دمي الذي لولاكِ لما كان أو يكون..
كأنّك ماثل أمامي تضيئ متاهات القلب الشّاحب
ولأنّ زفراتي الحرّى هي أم الوحي فمازلت أبرّها وأبرّ قساوة الزّمن الذي بعثرك وبعثر شقيقك عنّي.
ويحي.. أيتناول الشحوبُ قلبكِ في غيابي..؟!!
واهاً لكمدٍ ألمَّ وآلمَ واستوى على خفقةِ القلبِ تعاسةً وازدراءا..
أفتدي أنسامَ الزَّفراتِ برئة الروحِ تكتنزها بينَ جنبيَّ حياةً في الحياةِ يا جليلة..
وأعزمُ على صدري إغلاق مسارب تلابيبه بإحكامٍ مطبقٍ .. ألا تتلاشى أنفاسُكِ أركان كياني..
تمدُّني بأسبابِ البقاء كرماكِ..ألا تحزني..ويحزن الأثير المحيطُ هالتكِ الأعزِّ يا حنونة..
قهوة الصّباح على المنضدة قبال أصص النّعناع والحبق لفّها صقيع وبات المكان باهتا في غيابك.
وأماكن أخرى من بيتنا ترتّل هزائم انتظاراتي وترنو الى ضوء نكاية في الوجع..
فأظلّ أبحثُ عن وجهِكَ...عن وجه شقيقك
آهٍ يا أصالةَ النفس.. آه..
ليتني ألقي برأسي أحضانكِ البعيدةَ القريبةَ ذاتَ بكاء طفوليٍّ قاتلٍ للزمن اللئيم.. ليتني..
وأمدُّ يدي مشاكساً أضاميم النعناعِ على منضدتكِ الأشهى ترتيباً.. مبعثراً إياها..لتعنفيني بصوتكِ الأرق..
على وقع انتشار رائحة قهوتك الأزكى في خياشيمِ توقي..
تعبرني أمداً من ريعانٍ افتقدتُهُ في بعدكِ على فوت سني العمر البليد..
ألمحكِ في بيتنا الحبيب.. تسقين نبتاتكِ المقدسةِ في عرفكِ الأوفى..
تطردين القطة المشاكسة ألا تعبث بها ذات جنون أفقدكِ صوابك!!
تتنقلين في أرجاءِ الدارِ ..يسَّاقطُ حناكِ المذهل على بلاطه النظيفِ بهمتكِ العليا
وينتشر في كل الزوايا ..حاملاً آمالكِ الأطيبَ نقاءً .ياحنونتي..
أشتاقكما...
أشتاقك أنت في لحظات توتّري أكثر ..
أشتاقك وأرتدي ثوب اشتياقي ..
وألتفّ فيه ..
تلاحقني ضحكاتك ...تحاصرني من كلّ صوب وحدب
فأمزق المسافات وصولاً إليك ...
وجهك الألق بكل تعرّجات المشاعر كان ينهبني من أنامل توتّرات ..
يهبني الإبتسامة عندما تستعصي وتمكُرُ بي
هئتُكَ يا ماما..
خذيني أحضانكِ الآن وفي كل آن..
وليغمِّد شوقُكِ الأندى مرآيَ الظمئَ بسيلِ لقاءٍ جارفٍ..علَّهُ يخمدُ لهيبَ افتقادي أنتِ..
وأعيدي فتحَ زنازينَ بؤسي.. لتنطلقَ ضحكاتي منعكسةً على مرايا ودِّكِ العظيمِ بيلساناً
يحضنهُ ربيعكِ الأينعُ في دنايَ.. يا كنهَ أنايَ وسببها في الوجودِ.. ويا كلَّ الوجود..
ولدي حبيبي
هي كلماتي إليك
شاردة الذهن
كتبتُ لك فيهاماتيسر من الشوق
يزأر فيها الغياب.......
وليته يكفّ..
فأهيم في مواعيد عودتك ذات يوم
فقلبي ماعاد يحتمل.....
ماعاد ينتظر...
سأعودُ يا غالية..
سأعودُ.. وإلا تلاشت في هذه الحياة معاني وجودي..
سأعودُ.. مقبِّلاً قدميكِ تحفةَ الفردوسِ الأشهى
متمرِّغاً بين يديكِ .. قاهراً صلافةَ البعدِ في رأمِ صقيعِ روحي بدفِ أحضانك الأدفأِ قاطبة!
أعتذر من قلبكِ الغالي وخفقهِ الهادرِ بي.. فليرحم عقوقي يا أمي..
وليتقبل اعتذاراتي صدركِ الكبير بشوقهِ العاتي.. وليتقبل كذا جسارتي البالية الفارغةِ في انزوائي أرض الاغتراب..
هات يديك لأغسل أدران دموعي على راحتيهما الأطهر في ميثاقِ الربِّ يوم خلق الأكوان..
أراكِ بخير يا أمي الحبيبة...وعساه لقاؤنا قريب..
أحبك ماما منوبية..
ولدكِ الغريبُ إلا بك..