رغم الحصار
رغم دمعةٍ رسمتْ خطوط الابتسامة على امتداد البوح
هناك موجٌ أزرقٌ
كزرقة السماء في منتصف نيسان
يمتدُّ من عمق نبضك
يتوسّدُ أصابعي
ويهدهد جبين الوعد ونبضي الثملُ بك
وأنا هنا...يسرقني ظلّي
يهربُ بيّ إلى الحافة الأخرى من الكون
حيثُ أنت وأنا...ومتن الجنون
إنّي أعشق رائحة الظلّ
عندما تغمس روحي في قارورة عطرك
فتنبثق ارتعاشة تلو أخرى على أغصان التمنّي
ويفوح في الأماكنِ عبق التوحد
اليوم ليس ككل الأيام
والكلمة التي غادرت سفح جرزيم
وعبرت مسافات الشوق وأميال الحنين
تحتضنها خطوط راحتيَّ
وتشهد لها همسة رقصتْ للتوِ على طرف شفتيّ ~
أنها ليست ككل الكلمات
فالمرايا تعزف في أذن قلبي
نشيد اللقاء
وتخطف منّي وجهي
لـ أتأملُني فيك
وأراني بك...
وإنّي أسمعُ بين الحرف والحرف
رفيف أجنحة الوجد
وصوت النداء خلف السطور
وهذه الشمس في مقلتيك
لا لن تيأس
لن تتكسر
لن تعرف الأفول
،
،
دعني ياحبيبي أحدثك
عن هذا القلب الدامع في حديقتي
وردتي التي تعشقك
أحدثها عنك...فتقترب مني
لتلثم أنفاسك العالقة بخصلات شعري
أبتسمُ لها..فتلاحق نبرات حنينك المتطايرة حول ضحكتي
وعندما أسرد لها حكاية ميلاد قلبينا
تغفو كـ أنا على إيقاع همسك
وتشاطرني دمعتي كلّما افتقدتك
يارجلا صنع تأريخ قلبي
كم أشتاقك
،
،
كلُّ هذه الأشواق التي رسمناها
على صدقها ، وعمقها ، وعفويتها
تبقى شاهدا علينا ...
وأنا وأنت في هذه الزجاجة الباردة من البعد والمسافة
يرهقني حرفك جدا ...
فهو ممتع ومُتعبْ ..
أعترفُ لكِ أنني تعلّقتُ بكِ جدا ..
وبدأتُ على يقين أن قدرتي على الصمود تتلاشى
فما كنتُ مهيأ لسلاح مشاعرك ..
ويذهلني أنَّ حروفي تلامس وجدانك
وتشمّينَ رائحة تبغي بين الحروف
أكادُ أشعر أنّك تلمحينَ أشيائي المبعثرة بين الكلمات
وأنا ..أجدني أنقّبُ بين الكلمات
أفتّشُ عنك بين فاصلةٍ ونقطة
ربما أراكِ تغتسلينَ في قبلةٍ منّي
أو ربما أرى حروفَ اسمك تزهو بين السطور
يا امرأة مثلي تنام في قارورةٍ باردة من البعدِ والمسافة
من الشوق والوجد ..
كلما أتذكرُ أنّكِ هناك
في بلاد لا أعرف تضاريسها
ولا شتاءها ولا صيفها ولا حجم الرصيف
في الشارع المؤدي لمنزلك ...
وأنّكِ تقطنينَ خلف الريح ..
يُرهقني ضعفي وعجزي ...
كانَ عليكِ أن لا تقرأينني ..
ولكن ..كانَ لزاماً عليَّ أن أقرأك ..
لأننا لا نملكُ طريقةً أخرى للولوج
من نوافذ مغلقة ..من مسافة غاضبة
ومدنٌ لاتمنحننا تأشيرة عشق
ربما حروفنا ستعيشُ عند حدود الحقيقة
لن تحرقها الرتابة ولن يحرقها الحلم
لأنَّ حروفها تكتبنا وتُعبّرُ عنّا ...
ستبقينَ الطفلة التي عرفتها
تبكينَ لأبسط الأشياء
وتضحكين ..
وتفرحين بي / وأفرحُ بك
وتستمر أسئلتك تلاحقُ ذاكرتي المتعبة
وتحاولين أن تقتربي منها أكثر
وأبقى أتساءل : ما سرُّ كل هذه الرغبة للمعرفة ؟
لماذا تحاولين أن تشاطري ذاكرتي في كل شيء
هل ذاكرتي هي هدف لك ؟؟
مُرهقٌ هذا اليوم جدا ..
لكنّك أمامي ..بكل تفاصيل ملامحك
عيناك ، حاجباك ، شفتاك ، وكل ملامحك التي
لها أثرٌ يسري في بدني
كضربة مباغتة في عظام الساق
أفتقدكِ يا بحر ..وروابي ..ونجوم ..وسماء
دعيني أخبرك ..
أنني لم أعرف في هذه الدنيا أحدا مثلك
لم يقترب أحد من قلبي كما أنت
بدأتُ معك تفاصيلي ورحلتي
ومعك سأنتهي ..
احبك ..
لرائحة الظل ...عبقٌ يدوم
آخر تعديل الوليد دويكات يوم 04-20-2011 في 12:44 AM.
أشعر أنَّ جميعهنَّ
قد خسرنَ
وأنا التي ربحتُ
حبك
قلبك
طُهرك
وروحك الجميلة
التي مامللتُ من تكرار الوقوع في عشقها
وكل يومٍ من جديد
أشعر أنَّ جميعهنَّ
مع الريحِ ذهبنَ
وأنا وحدي بقيتُ
أداعب على وجه الليلِ
خصلات حنينك
وأهمسُ في أذن جوارحك
ما أجملك
وعندما تمدُّ يدك
لتمسح دمعة المساء في عيون طفلتك
وتنفض عن جسد الشتاء
غبار الظنونِِ
وتمنح ذاكرة النسيان نسيانا،،،كيلا ترهقني التفاصيل
تُقطر شفاه ورودي وجدا لك وحدك
وقبلةٌ بيضاء تهرولُ صوبك
تتمايل،،،وتُتمتمْ
يا حبي الزمزم ما أعذبك
إخبرني بربك
ماالعمل؟
وكل أشياءك حولي تشهد
أنك قنديل الأمل
وابتسامة المقل
وضوء جوارحي
ونبرة الضمير في صوت مرآتي
وعندما أشتهي الإقتراب من ذاكرتك
وتتكاثر تساؤلاتي الصغيرة في حضرتك
أراني في كل مرةٍ قاب نبضتين أتدثرُ بين أضلعك
وإنّي أشتهيني فيك لأتنفسك..!
أيها الغمام الـ طوّق حواسي المجنونة
أنّى لأناملي المرتعشة على جبين حرفي العصيّ أن تبوح
وأنا التي تشهد أن حبك أعظم من أن يوصف
وأقدس من خواطري العرجاء
وأسمى من حروفي الخرساء ،
الذائبة/التائهة في دروب الإنسان فيك
والفاشلة محاولاتها كيما تنصف !
يا جنة قلبي
ومشكاة عقلي
ومسار فكري...
يا غيث البهاء
وروض النقاء
لا تقلق...
لاتخف من هذه المسافة اللئيمة
وأنا التي عرفتك وليدا يرضع من ثدي الأماني
ويكبُر في حضن اليقين !
هات يدك..لنرفع راية الإصرار
ونعلن الحرب ضد الأميال وطقوس الحصار
وننتصر على هذا الوجع..!
من سيخمد براكين الأشواق فينا؟
من سيهزم هذا الحب المغلف بشرائط الإيمان؟
والقدر شاء ...أن تلتقي أرواحنا
وهذه الأمنية التي نرتشف من رحيقها البقاء
ونتقاسمها مع كل صباحٍ ومساء
تشهد أن بعد الصبرِ أمان
تحت ظلال المدينة الوارفة
وعين الله ستحرسنا من كلّ مكان
،
،
يا التي تسكنينَ روحي سلاما
يا عصفورة الواد
ويا زهرةً فاح أريجها على نبضاتي سلاما
أحييتِ أبجدية مختلفةً داخلي
تسللتِ حتى سراديب ذاكرتي
أشعلتِ قناديل الشوق جميعها
مَنْ علَّمَكِ كيفَ تَقودينَ كلَّ جوانحي ؟
مَنْ أعطاكِ كلَّ هذه القدرة
لتكوني جاذبيتي أنت
ما كنتِ يوما كاذبة معي
ولا كنتِ صادقة تماما
كنتِ عاشقة ..
وكنتِ حبيبتي التي
جعلت للمفردات رائحة
وللكلمات عبق ..
أتذكرين ؟؟
حينَ كنتِ تبحثينَ عنّي
قبلَ أن ألتقيك بزمن بعيد
وحين كنتُ أبحثُ عنكِ
والآن ...
وقد التقينا ..
سألتزمُ بالوصايا جميعها
سأبدأ نهاري بك ...
سأتنفسكِ كما الهواء
سأتابعُ ملامحك في
ترانيم المطر
وأتابعُ صوتَكِ في وشوشات العصافير
يا التي تسكنني وتنام بين جوانحي
هذا هو اسمك بات ملاصقا اسمي
احمليه بكبرياء ..ليس غرورا ولا تكبّرا
إنّما بوعيٍ عميق ..
أنّك أكثر من مجرد أنثى ..
أنتِ حياة ... طمأنينة ..عشق ..
أنتِ وطنٌ بكامله يسكنني
أقف على شرفة الأشواق
نظراتي تلاحق سفر الحروف
ولهفتي تسبق خطا ظلّي
وروحي عطشى إلى الإفصاح
"إلهي كيف أصوغ لـ جَيْد نهاره قلادة من لؤلؤ ومرجان
وأبجدياتي صغيرة لا ولن تكفي هذا الكبيرُ في أعماقي "
يسألني الضجيج عنك كما الهدوء
وتسألني عنك الوجوه التي تراك في عيوني
ماذا فعل بك؟وأي سحرٍ يملك؟
وأنا ماعدتُ أخاف الخوف
وماعادت ورقتي تتوق إلى بياض الطفولة
فأنت الحياة بكل فصولها
أنت العمر الذي بدأتُه معك
أنك تسمعني حين صمت
تفهمني حين غياب
تداعب في أعماقي طفلة السَّعد
فتحط على أكتاف أنوثتي نوارس جنونك والشغب
ما أجمل الحب
عندما يطرزه الوعي
ويصنع منه أسطورة ترقص على أعتاب الحقيقة
وتورد ربيعا لن يشيخ
وأحلاما لا تنام
وسماء تمطر دهشة وذهولا
وتقول هنا أنا
ماعدتُ أخاف الليل والحكايا البالية
وماعاد قلبي مهترئ النوافذ...
أتدري؟ كنتُ دائمة البحث عن مفردةٍ تليق بما بيننا
كنتُ دائمة التيه في خضم التساؤلاتِ لماذا أنا
وهاأنا اليوم ...يباغتني الشعور ويدغدغ كل حواسي
أننا كـ المبتدأ والخبر
كالربيع..واللون الأخضر
كالسماء والأرض في عناق المطر
يا ظلّي الأوحد
ماأروع تجوالك في أروقة دمي
ما أبهى عنفوانك
ما أشهى ضوءك...حين ينساب على كتفي
ويحيل الكون إلى بقعة نقاء
كم أحبك
،
،
لرائحة الظلِّ نكهة الوطن
لأنَّ حبَّكِ هو قدري
وهو مشواري ..ونبضي
ولطالما دارَ في خَلدي سؤال
وأنا أودّعُكِ كلَّ يوم
وكنتُ دائما أرددُ لك
دمتِ لي
تبقينَ لي
كم أحبك
هل كنتُ أرتكبُ جريمةً ويزدادُ تشبثي بك
عبثاً كانت محاولاتي الوقوف في وجه العاصفة
التي كانت تقودني إليك
برغبة عاشق لم يعرف الحبَّ قبل اليوم
حبُّك الذي يقودني إليك
بكل مغامراتي وجنوني
لم أكن أفكر في المنطق أو اللامنطق
فهذه حافة العشق أو الجنون
أعلمُ أنني تأخرتُ عليكِ كثيرا
وتأخرتِ عليَّ كثيرا
لكننا التقينا ..
نعم التقينا ..
ولن نسمح لعاصفة تحطّم مشاعرنا
ربما تكمنُ مُتعتي أن أترك بين يديك مفاتيحي كلها
متى أغضب ، متى أبتسم ، متى أفكر ..
أن أترك أمامك دفاتر أيامي مفتوحةً بين يديك
تقرأينها صفحة صفحة
وكأنني أقرأها أول مرة
وكأنني أجدُ نفسي وأنا معك
وأبوح لك بما تناثر من فصول ذكرياتي
وسطور أيامي ..
ربما كنتُ أشعرُ وأنا أتلو عليك
دفتري وسطوري
أنني أهبكِ الماضي
وأجعلك معي منذ بداية المشوار
ربما عشقتُكِ لأننا نحمل وحدنا
سطورا مشتركة
طقوسا مشتركة
أحلاما واحدة
وذاكرة عتيقة
نتجول في أزقتها وحواريها
لنا الحزن والفرح أيضا مُشترك
لكل واحد منا جرحه
ومدينته المحاصرة
قلتُ لك : ربما حبكِ لي هو قدري
شاغلتي :
دعيني أترك هذه السطور على طاولتك
وحين تعودين من براري الحلم
اقرأيها ..
ثمَّ ابدأيني من جديد
كنتُ أحلم بأبجديات وردية لم تشهدها فهارس العشاق
كنتُ أحلم بلغةٍ أخرى تترجم ضجيجُ ذاك الصمت القابع في قعر الحواس
كنتُ أحلم بقصيدةٍ غير عاديّة
تجدد ذاكرتي العتيقة وترمم أزقتها الوعرة
وأنت ... كنتَ تحلم فقط بـ امرأة غيرُ كل النساء
امرأة...تستعمر تفاصيل يومك
تنتظرها عند الحد المذهل
تقلب مواعيدك رأسا على عقب
ترمي أوراقك جانبا
وترسمها على جدران القلب قصيدة
ولك معها كل يوم حكاية جديدة
وأغنية مستمرة
لاتنتهي مع غروب الشمس أو اعتكاف المطر
تسكن سماءك
وتداعب محيّاك ولا تطالها النجوم أو القمر
لحضورها صخبٌ لايبور
ولغيابها سفرٌ لذيذٌ في روابي السهر
باختصار ...كنت تحلم بأنثى
لا تعرف معها الضجر
ما أشهى حلمك الوحيد وما أكثره...
أيعقل إنني أنا أنثاك؟
لازلتُ أتذكر عندما حملت إلّي الرياح الشمالية صوتك:
"كيفَ أستطيع التسلل من نوافذك المُحصّنة
وأدنو من سريرك الهادئ ...
لأهمس لك وأنت نائمة ..
أنتِ أغنيتي المستمرة ...
افتحي الشباك"
وها أنت تملأ كل حواسي بك
تمنحني مفاتيح ذاكرتك من حيث تدري أو لاتدري
تكتظ بك تفاصيلي الدقيقة
عندما تشدو في أذني كل مساء:
توسدي قلبي ونامي تحت جفوني ولاتخافي البرد
أتعلم يا نبض قلبي مالفرق بيننا وبين العشاق؟
أنا وأنت
كلما أرهقتنا الرغبة التي تلاحقها عشرون مستحيلا
كلما دنونا منها أكثر وامتزجنا ببعضينا أكثر
ماعدنا نخاف المستحيل
وما عاد المنطق يرسم لنا خريطة الصباح المملة
وحكايا قهوتنا باتت تجدد نفسها بنفسها
وأوراقنا تتصفح ذاكرتنا
وحروفنا تشعر بنا وتسمعنا فتكتبنا أسطورة
أنا وأنت والظل ثالثنا
سأبدأك من هناك...حيث بدأنا ولم نبدأ
حيث ضحكنا ولم نضحك
حيث تمنينا انصهار حروف اسمينا
حيث القدر شاء أن نلتقي
لنعلن ولادة هذا الحنين الساكن فينا
فمنذ عرفتَني ... زهت الألوان في حياتك
ومنذ عرفتك...صرت أنت كل حياتي
وستبقى
،
،
ولرائحة الظل عبقٌ يثمل الأماكن
كثيرة هي الكلمات التي تستوقفني
وتجذبني إلى السفر ..
ويأخذُ الحبرُ أكثرَ من لونٍ وأنا أكتُبُكِ
لتصبح ألواني كلّها أنتِ ..
أكتبُ كثيرا من الكلمات
ثمَّ أسارعُ إلى شطبها
وحرمانها من المكوث على أديم سطوري
ربما لأنَّ عشقنا كالنخيل
لا يعرفُ أن يعشقَ إلا وقوفا
وعندما أبدأ في تقليب أوراقي
وأمارسُ هواية البحثِ عنك
تُتعبني تأويلاتي لكل حرفِ يقعُ تحتَ عيوني
وكل كلمة تُخبرني عنكِ ..
أنتِ مثل كلماتي
وُلدتِ واقفة ..
فلماذا يا جميلتي
تُطاردُ حُبّنا كلُّ العيون
ويزدادُ حولي وحولك
همس الزنابق في الحقول
لا عليك يا حبيبتي ...
فالحبُّ لا نرسمه على سبّورة الوجد بطباشير الوقت
ولا يمكنُ بأي حالٍ من الأحوال أن نكتبه بطلاء الأظافر
بين الممكن والمستحيل
بين الغياب واللقاء
دعينا نتوقف مرّة واحدة عند محطة الشوق السرمدي
دعيني أحبك كما أشاء
وأشتاقُك على طريقتي
ربما لأنك مشروع حبي لقادم الأيام
بين الممكن والمستحيل
سنشق طريق العودة
ونزرع أحلام بيضاء
يرويها رحيق الصبابة
وتحرسها عيون الأمنيات
وسنترك ابتسامة عريضة لفراشات الحقول
وهمس الزنابق حولنا...
بين الغياب واللقاء
أعلمُ أنك تشتاقني على طريقتك
وعقارب الوقت تشير إلى الواقفة تماما
بعد منتصف الحنين
وستحبني أكثر
وتسأل عني جوارحك
لتتأكد من عميق نومي بين أوردتك
وستحاول أن تفك شيفرة هذا النعاس العنيد في عيوني
وملامحي المبعثرة على طاولتك
كما نفعل مع الكلمات المتقاطعة،
في مجلةٍ ما نتصالح معها حين أرق...
ستقلب أوراقك العتيقة وتنفض عنها الغبار
وتبحثُ فيها عن وجهي الغائب الحاضر
وستندهش كثيرا
عندما تشهد أنني كنتُ أتجول بين قصائدك
وأنك كنتَ تكتب لي قبل أن تعرفني..
لن تجرؤ أن تقارن بيني وبين النساء
ولن تسمح لي أن أفعل ذلك
فوحدك من يعلم أنني ما كنتُ أنثى لسواك
ووحدك من يتقن فن بعثرتي
وممارسة طقوس الأشواق
ولعبة الغياب معي حين شغب...
قد تكون هذه رسالتي الأخيرة
أسكب عليها عطر الشغف
وقد تكون بداية البداية
تحمل إليك نصفي المجنون بك
ونصفي الآخر التائه فيك...
أعلمُ أنك مع كل صباحٍ تعشقني أكثر
وتشتاقني أكثر
وستهرع إلي وتفتح لي ذراعي أشواقك
لتلملم أجزائي المبعثرة بين يديك
وألملمك
هكذا أنا وأنت
وهكذا هو حبنا يا أمــل الأمــل ...
أنه مشروع الحياة الماضية والآتية
وما بينهما من نكهة الحضور اللذيذة
وسنبقى نبحث عن تأريخ ولادته وسنجهل بدء كينونته
لكننا نعرف يقينا...
أنه
لن
ينتهي
،
،
ولرائحة الظلِّ عبق الخلود
ربما هي رسالتك الأخيرة
ربما دبَّ المللُ في عروقك
وأزعجكِ ساعي البريد حين
إعتاد أن يقرعَ جرسَ منزلك
صباحا ..ليحمل لك رسالتي الجديدة ..
لكن ..دائما ما كنتُ أعتقد
أنَّ الأنثى حينَ يعشقها شاعر ..
تُحبُّ أن يُخلّدها في قصائده ..
يكتبُ عنها وحدها ..
فوجئتُ بتصريحك أنَّ رسالتك
ربما تكون الأخيرة ..شعرتُ بنكسة ..
هل هذه الحروف هربت منك ؟
هل هي كلماتُ مُزوّرة ؟
أم كنت قد توصلت لهذه الرغبة لحظة ضجر .؟؟
لا عليك ...
ما زلتُ أراك صورة حيّة لمدينتي
لوطنٍ ما زلتُ أحتفظ بملامحه
رغم علمي ويقيني أنَّ غيري وضعَ اسمه وتوقيعه في ذيل إنتصاراتي
ما أكثر التواقيع الجاهزة
التي يتمُ وضعها بعناية في مثل هذه الأشياء
فهناك باستمرار من يُحققُ الإنتصار
وهناك من يحمل تاجه ..
وهناك من يلقي بإمضائه أسفله ...
ماذا عليَّ أن أفعل ؟
هل أقترب من أطراف فستانك
وأجذبه وأبدأ البكاء ؟
هل أخبرك أنني أدمنتك حد التطرف
وأنني لا أتخيل الدنيا وأنت بعيدة ؟
كيف أصفُ لك جمال صوتك المنساب عبر أوردتي
وتقلباتك الأنثوية في لحظة بين الصمت والضحك
مما يجعلُكِ قريبة مني جدا
أنتِ حدائق لا تحترق
وفيها تمارس الزنابق رحلة الشوق
ويعانقٌ العُشْبُ رائحة الشمس
هكذا أنت ...
تأتين لي مع العطور واللحن الشجي
مع أثواب الفرح ...مع قصائد فرانسوا بودلير التي أحب
ومع أشجان جبران خليل جبران التي تستوقفك ...
وأجدني كمجنونٍ يحتضنُ قلمه كلَّ مساء ليكتبَ لك
حروفا كانت ترى الحياةَ من تعلقي بك ووجدي بك وشوقي إليك
يا امرأة لا تشبه سواك
يا أغنيتي الجميلة
وقيثارتي ...