رد: في المــــــــقهى مع ( غريب عسقلاني ) ....(..!!..)..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامح عوده
غريب ..
لا تهمل هماً، فالقهوة السمراء، لها مذاق أخر برفقتك
ولذا سأتابع المشوار معك سيدي ..
ومعك يحلو السهر ...
تجربة جميلة مع السرد من القصة القصيرة الى الرواية ، القصة القصيرة جدا ، النصوص التفاعلية، هل هي رحلة البحث عن الذات؟ أم هو الإبداع يخلق هذا التنوّع بإلحاح لحظة الكتابة الممكنة؟
هي رحلة مع الكتابة على امتداد أكثر من ثلاثين عاما, أعتقد أن ما كان يشغلني, وما زال هو سؤال الإبداع, ذلك الأرق الإيجابي الذي يعيش مع الكاتب, ويظل مبهما في اللاوعي, أو في الذاكرة, حتى يصل إلى نضج, ما فيخرج كائنا إبداعيا بلور شكله ولغته وحتى أحلامه, وهذا يعني أن النص يكتب نفسه إذا ارتبط بالأرق, فالكتابة ليست ترفاً, ولكنها لذة الشبع من نبع سحر يغرى بالغوص والمجاهدة للوصول إلى ماء الحقيقة, وهذا ما يدفع إلى مزيد من المعرفة والبحث عن الأدوات, وتقنيات الكتابة, فالكتابة كما أرى لا تسبق سؤال الكتابة, وإنما تكون في خدمته.. بدأت الكتابة من بداية السبعينات وكان همي وزملائي من كتاب غزة, هو تشكيل مشهد ثقافيا مقاوم يتماهى ويرصد المقاومة المسلحة التي انطلقت في غزة ضد الاحتلال الصهيوني بعد نكسة حزيران,1967, وكانت أولويات الكتابة هي المواجهة اليومية لعدو يقوم على نفينا من أجندة التاريخ بعد أن سلب الجغرافيا/ الأرض.. لذلك كان اللهاث نحو تأصيل إبداعي لليومي في حياة الناس الذين ننتمي لهم في مخيمات اللاجئين والأحياء الفقيرة.. ثم تطور الأمر إلى مناوشة الرواية القصيرة "نوفيلا" التي اعتبرها تطويرا" لمشواري في القصة القصيرة, وتمهيدا لما تلاها من روايات, أما عن القصة القصيرة جدا ربما تكون استبطان الذات, ونبش الرغبات غير المعلنة, وفتح القمقم عن المسكوت عنه القابع في اللاشعور, فهي تزودني بالدهشة والمتعة.. النصوص التفاعلية, أو النص المشترك مع الصديقة الدكتورة هناء القاضي, جاءت استجابة لحالة الغربة التي نعيشها كلانا.. قد يسأل السائل: لماذا هي؟ ولماذا هو؟.. النصوص تجيب ,لأننا ندندن على معزوفة الغربة, وقد كتبنا حتى الآن عشرة نصوص, وسيصدر السبعة الأولى منها في كتاب ورقي عن دار شمس في القاهرة, لعل تجربتنا تثير الأسئلة.. قد يكون, أن الإبداع يخلق التنوع بإلحاح لحظة الكتابة, إذا كانت أسئلة الكتابة متجددة وليست تراكما كمياً, وكم أود أن يعرف قرائي أنني دخلت ساحة الكتابة هاويا, وما زلت, وربما هذا ما يفتح أمامي أبواب المغامرة بولوج فضاءات جديدة..
رد: في المــــــــقهى مع ( غريب عسقلاني ) ....(..!!..)..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامح عوده
غريب ..
عندما نقرأ بطاقات إلى امرأة تنتظرني و نقف عند تلك القصص القصيرة جدا بمختلف مواضيعها نموذجا ، نتساءل هل استطاع هذا الجنس الأدبي الجديد أن يمنحك حيّزا لتقول ما لم تقله في القصّة القصيرة و الرواية؟
داهمتني القصة القصيرة جداً على حين غرة, مهر حرون يصعب ترويضه, ولكن استئناسه رياضة ممتعة, ومتطلبة في ذات الوقت, تمنحكَ مساحة من التجريب والابتكار في فن ما زال يترسم خطواته القائمة أساسا على التمرد والانفلات عن المعايير الصارمة.. ترقص القصة القصيرة جدا بمهارة, وفي كل مرة تمد لسانها, ربما لتؤكد أن ملاعبها غير ملاعب الرواية والقصة القصيرة, وإن انتسبت إليهما بشكل أو بآخر.. داهمتني بقسوة في سواد ليل حصار غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني, واشتد إلحاحها عليَّ مع نزف الاقتتال الفلسطيني, فكتبت أكثر من خمسين قصة تحت عنوان مقامات غزية, كلما عدت إليها أجدها تمثل رواية قصيرة. وداهمتني مرة أخرى وما زالت تفتش عن علاقتي بالمرأة, فكبت أكثر من ثلاثين قصة تحت عنوان مقامات الوجد والجوى, وتمردت عليَّ من بين النساء امرأة لم تغادرني فكتبت ما يزيد عن خمسين قصة وما زلت تحت عنوان بطاقات إلى امرأة تنتظرني.. هل قلت ما لم أقله في الرواية والقصة القصيرة؟ نعم هذا ما حدث, ولكن كلما عدت إلى عناقيد القصص أرى فيها ظلال روايات بشكل أو بآخر, هل هي وشائج التناسل بين الأنواع الأدبية, أم هو التجريب رغم أنف المبدع!؟ أم أن الإبداع عالم سحري غامض أول من يقف أمامه عاجزا منبهرا هو المبدع..
رد: في المــــــــقهى مع ( غريب عسقلاني ) ....(..!!..)..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامح عوده
غريب ..
دعنا نغوص مع ذاتك الناقده، مرة أخرى، وأنت تقدم نصوص نقدية لاعمال ادبية في العالم العربي
قلت لي أكثر من مره أنك تكتب العديد من النصوص النقديه، وان هناك مواد تنتظر النشر ...
فاليك هذا السؤال :
تناولت بالدراسة النقدية روايات و مجموعات قصصية لأدباء عرب ، هل استطاع فيها غريب النّاقد أن يتخلّص من غريب الروائي و القاص في رحلة تناول الاجراءات النّقدية و تطبيقها على نص مبدع آخر؟(تجربتك في النقد)
لست ناقدا, هذا ما أود الإشارة إليه, وما اكتبه هو مقاربات نقدية في محاولة للاقتراب من نصوص مبدع آخر, والتفاعل الإبداعي معه, لذلك كل ما كتبته عن مبدعين أصدقاء إلا ما ندر, أتفاعل مع نصوصهم, وإعتقد أن ما أكتبه أقرب إلى القراءة الانطباعية, التي تجيب على سؤال هو: كيف وصلني النص؟ وهل أثار عندي متعة مشفوعة بالأسئلة؟ لأن موقفي أن النص الجيد هو ما يزودني بالمتعة والدهشة, ويقودني إلى بوابة الأسئلة الكامنة.. فإذا كان في ذلك رؤية نقدية فهذا يسعدني, فأنا انساق وراء الخلق الجميل, وعليه لا أعتقد أنني في مقارباتي النقدية قد تخلصت من غريب عسقلاني المبدع, لأن الكتابة عندي هي حالة إبداع موازية..
رد: في المــــــــقهى مع ( غريب عسقلاني ) ....(..!!..)..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامح عوده
غريب ..
استحملني في هذا السؤال .. وبعده سأتوقف
لفترة قصيرة ..
وأعووووو د
كنت تناولت في إحدى متابعاتك النقدية آفاق التجريب في الرواية الجديدة ، هل ترى فعلا بأنّ السرد العربي دخل الحداثة كما ينبغي للحسّ العربي و واقع المجتمع العربي ؟(واقع السرد في العالم العربي)
: تشهد الساحات الثقافية العربية اندفاعا نحو الرواية, بتوجهات جديدة واجتهادات في المضامين والتقنيات, وباتت أكثر غوصا في المجتمعات العربية للوصول إلى الرصد الصادق والحقيقي لبنية الحياة العربية, وتبيان الأسس التي تقوم عليها الحياة في المجتمعات العربية, في محاولة طموح لانجاز رواية منافسة, وقد حققت الكثير من المحاولات نجاحا عربيا وعالميا, ما جعل البعض يعتبر الرواية ديوان العرب لما تملكه من قدرات وإمكانات لتوصيف الحياة ورصد طموحاتها, وهذا ما جعل البعض يطلق على العقود الأخيرة زمن الرواية.
الرواية العربية قطعت أشواطا نحو العالمية, وأضافت, ولكن ما يُفعّل هذه الإضافة ويطورها, هو وجود المؤسسة العربية الثقافية التي تعنى بهذا الانجاز, وتعمل على توفيره للقارئ العربي أولا, ثم تقديمه من خلال الترجمة إلى لغات الأرض الحية, ولعل هذا يطرح سؤال الفجيعة حول الفجوة بين السياسي الرسمي والإبداعي في العالم العربي
رد: في المــــــــقهى مع ( غريب عسقلاني ) ....(..!!..)..
الأحبة مع قهوتكم يحلو السمر ويطيب الحديث
سأواصل ما استطعت سبيلا اذا تأخرت تكون الكهرباء انقطعت كعادتها في غزة
سأظل مع دفء قلوبكم حتى نلتقي مجددا
مع المائدة العراقية تغمرني لذة الأصالة العربية قبلاتي على جبين الرائعة عواطف عبد اللطيف
جارة القمر وحورية النهرين وفيض المحبة