يوماً كنتَ أخي كنّا نحلم .. بأنَّا نقتسم.. البراءات فراشنا والملعقة نتبادل النَفَسَ بين حلق وأنف كنتَ رفيق الطفولة المفعم بآمال الأبد نصنع الحياة بأحلامنا الصغيرة كنتَ أمي التي أرضعتني ذنوب الحياة صغيرا ونهتني عنها كبيرا..!!! هزت سريري لأغفو نادتني بأجمل الألقاب ومصغرات الأسماء المحببة إلى قلبها بسعادة عارمة ..! وكنتَ من حلم بوجودي دوماً لأرفع عن كاهل أثقال خوفه من لقمتي بعض عبء وحلم بأني أناغي وأحبو وأشتدّ ساعداً ورأى فيَّ الخلاص علمني السباحة والرماية والركوب وكثيراً ما كنتَ صديقي الوحيد الصدوق الذي يهتم لأمري ويحزن لحزني يسهر لدرء النائبات عني ويعرض جلَّ خدماته على مسمع كؤوسي المترعة كنتَ حبيبتي التي ماانفكَّت تحلُمني تتشوق لسماع نبرتي لمسات يدي والعش المليء بالأكاذيب الدافئة والأبد الوثير القادم بين ذراعي ويوما كنت وطني الذي تمنيتُ أن أحيا فيهِ عزيزا وأفدي ترابه بقطراتٍ قانيةٍ وتسمع روحي ذاك الصوت المرتجف بوجل العزة يقول : الحمد لله لقد مات شهيدا و تزغردُ ثكلى وعلمك المشرَّب بإحمراري يجعلها تتماسك أمام الحشود المهنئة وكنت أختي الحنون المحبّة العطوف ولطالما عددت فضائلي وخصالي الحميدة .. تُترى على أسماع جليساتها. وعمي الذي يربت على كتفي كلما مررت به وخالي الشغوف ونظراته الممتلئة عطفا ونفاقا .. المتكهَّن لي بأعظم مستقبل إرضاءً لأمي وكنت وكنت وكنت ... عدوي الحبيب أعذرني كثيرا لأنَّي : أسميتك باسماء ليست لك وأجلستك مواضع ليست لك وأعلمْ أنكَ أنت الوحيد حبيبي لأنَّك : من أستمد القوة من وجوده لا أخشى أن تنقلبَ حالاً يوما ولم أخفْ منك إلا مرّة لحظة أسميتَ نفسك عدوي كريم سمعون 7/6/2009
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره كريم سمعون