ورود القلب ممنوعة من الترف
وبعض أصابع الروح مبتورة...
أبجدياتٌ ترتكب الانتفاض على العشواء
وتبيح دون سبق التعذر كسر أرصفتي ،
الممتدة بطول دمي وعرض أحلامي
جيوش الضاد تتقدم صوب أرضي
تتجمهر حول أسوار القضية
وأنصافها تتهامس في حانات النكرة
تغمز لسفك دماء البراءة
تلمز لكهولة لم تأتِ بعد
تجلّد صبر الضجيج المسستتر تحت عباءة الـ نحن
وتهتك خلف نافذة الـ أنا عذرية الضمير
أنها ياسادتي قضيتي المقترنة باليقين
والمرفوعة في محل استدراك
تستفز بلاغة أمنيتي وسريرة خيبتي
مابين رجحان المقاربات وهشاشة الرجاء
أرى الباء تُغتال
تُطرح على أرضٍ...تنادي هل من مزيد
فرائحة الدماء حدّ الإدمان شهية
لنأكل بعضنا حدّ التخمة..
همزة الذلِّ تقطع صلة الشفاه
واو الخيبة تغرس مخالب الشذوذ في خاصرة العطفِ
علامات الاستغراب تزحف على بطونها
خشية ظهور الثقل على أكتاف القسَم
شهود الجرِّ يرفضون استئناف المجرورِ
وقضيتي آيلة للسقوط وجوبا تحت مقصلة اللاءات
وكأنني أرى الحاء تتجرّد من ثوب سطوتها
تنادي أن خذوني
عروسة الأرض أنا
لا مهر لي
لا شرط لي
لاقربان يغريني
لي يدٌ واحدة لكنها تصفق للرب
وهذا الراعي يخون رعيته
وذاك آخرٌ...يفض بكارة البراعم
ويمارس العتمة خلف كواليس الوعود
انكساراتٌ
خذلاناتٌ
يكتظ بها سجل الإحصاءات
ونفوس مكتوفة الأطرافِ خلف قضبان الفقدانات
صمتاً يانشيد الموتِ.. صمتاً
كأنني ألمح من كل الجهاتِ
سبيلا واحدا إلى النجاة
فأنا الأنثى
أنا الوطن
هنا دمي
وهناك نبضي
معلق في مدارات السكون الأرجوانيّة
مربوط بأدوات اللهفة ومنصوبٌ على نفسه
تارةَ يتعثر بما تبقى من هواءٍ ناقصٍ
يتشبث بالزمن المشبوه به
وتارة يؤجج في صومعة الأفعال المهزومة حذافير الانتصار
هنا دمي...يشهد أن لابقاء للهراء
ولا اغتيال إلا للراء
فلنشعل قناديل الفجر
ونطفيء نيران الأوزار
حتى ترتعش نظرات الـ (آن) جذلى بين المقل
وتبث وجنات الـ (كان) رائحة الشروق في قلب الليمون والجلنار
وتبلغ أخوات الـ (ليت) سن الأمان وذروة الشرفِ على شواطيء الأمل
دون أدنى شرطٍ مبني للمجهول
أو آمرٍ بالفناء في ميادين العلل
ياسادتي...أما آن الأوان
أن نلملم أدوات السلام المبعثرة على أسرّة الخواء؟
فلتسقط الراء
في ظلّ نشوة غير متعدية إلى الاعوجاج
ولتحيا الإنسانية بخلودٍ مرفوع جوازا نحو سماء القُبل
وتحلّق السكينة بأجنحة معرّفة بـ (أل) النقاء المضاف إلى عطر الشموس
فلتسقط الراء...
وتنام الحاء قريرة المجدِ في أحضان الباء !