سِتَّةُ أسْئِلَةٍ وَجَوابْ..!! (1) كَأَنِي لَا أَرَى..!! أمْتَطِي عُكاَّزي الخَشَبيّ وَطَرِيقِي مِنْ غَيْرِ رَفِيقٍ، طَوِيلُ... زَادِي لُغَتي وَشيْءٌ مِنْ تَمْرِ الذَّاكِرَةِ أَنَا-وَمَا أشْقى الأَنايَا- يَهْجُرُني وَسَبيلي عَلَى رَاحِلَةِ الأَمْسِ ..!! يَسْألُني: أيْنَ نَحْنُ..؟ (2) في قهوةِ الصَّباحِ؛ وطَنٌ وخَيْبة أحتسيها -سَريعَةً- علَى مِنْضَدَةِ القَصيدة -كامِلَ أيامِ الأسبوعِ- ... و ككُلّ يَوْمِ أحدْ.. أَحْتَسِي مُرَّ قَهْوَتي عَلَى مَهلْ... أَبحثُ في رَصيفِ وَطني عمّنْ يُحبْ..!! (3) الحُزْنُ ك "ظلّي" يَتْبَعُ رَسمْي.. تَغيبُ الشَّمْسُ.. أَنَامُ بِلاَ رَاحَةِ بالٍ تُصَوِّبُني وَلاَ يُوَدِعُني.. !! سَأُقَاطِع الأَنَايَا.. أَوْ أَصِيرُ أَنَا غَيرِْي.. علَّه يتركني، أَوْ إِنْ أَعْطَيتُهُ نِسْبةً مِنْ أَجْرِي الشَّهْرِي المُؤَجَلِ تَرَكِني، وَانْصَرَفَ عَنيِّ.. مَا شأنُهُ بي بلاَ هدَفٍ يَتْبَعُني..!؟ ألمْ يَتْعب ويَسأمْ منْ خَرَسِي..!!؟ (4) يا صاحبي..! هلْ رأيتَ يومًا حمارًا يقودُ ثورةً ولهُ أسْفار؟!! يا صاحبي..! مازلْتُ أُومِنُ بعدكَ أنَّ الوَطَنَ لا يرحَلُ عن طُقوسِ الأَحِبة ِ إلاَ إذا أخذتنا الأحلامُ مِنَّا... أيها الوَطَنُ البعيد.. ! أين خبّأتكَ الأَحْلاَمُ مِنَّا..؟ (5) لِأني والمَوْت لاَ نُجيدُ الاخْتِيارَ فَتَحْنا ذِرَاعينا لِنَحْتَضِنَ المَّارة... فكُنْتَ يا سيء الحَظ أوَّل المارَّة كَمْ منْ عُبورٍ يُسَجِلني سالِبًا..!! ووَجُودِي مِنْ بَعْدِكَ بلاَ موجِبٍ. (6) هذا زمنُ الغَبَاِء العَرَبي يَنْدَلِقُ منْ ثُقْبِ مِسَلَّةِ التَّارِيخ مِدْرارًا... وَذَاكَ الشَّاعِرُ/العَاشِقُ يَحِيكُ ثُقْبَ مِعْطَفِ القَصيدَةِ لِشِتَاءٍ آخَرَ في طَريقِ المَرارَة... *