أغنِية سَرْمدية: " لسْتُ وَحدي.." لأنّي كظِلِّي أعْشَقُ الشَّمسَ وأهْرَبُ منِي.. إذا ما أظَلَّتْ جِدارَ خوفي الغِيومْ * ولِأني لسْتُ وَحدي ممنْ أباحوا شَريعة جوعَ حَرْفٍ.. في السُّجونْ! تَشققَ لِسانِي منْ فَرْطِ قيْدٍ واحْترقتْ أمسياتي وحول موقدي تَحلَّقتْ ذِكرياتي في مُجونْ. وعلى عتباتِ صَمتي!! يَستجدي مني بَعضي رُكوب صهوةَ حرفٍ إلى رِحلة شِعْرٍ طَويلْ. * لِأني لَستُ وَحدي.. أحتَرِفُ السَّير على عقارِبَ ساعة يدوية مكسَّرة وليسَ لي وَقْتٌ..ولا رَملْ منْ هُنا أبدأ وأنتم ترحلونْ. أَنْثُرُ أهداب زَهْري على رُفاتِ شَهيدٍ كان ظِلّي.. كانَ وَقْتي.. وكان ساعتي الرَّملية وَقَيْسَ حُبٍ لسنينْ. * لَسْتُ وحدي في مَخاضِ أُفْقٍ بعيدْ لكني وَحدي مِنْ طُهْرِ السَّماءِ منْ نزَلْ أَكْتُبُ لَحْنَ قَوْلٍ وأغنِية سَرْمدية للكُلْ. ولِأني عَربيُّ اللِّسان والشَّعْرَ والعيونْ سأطفئُ نار أرضَ العرَبْ وأمحو جميع الملوك وأطْرُدُ كل الرُؤساء والسَّلاطينْ وألغي كلَّ الدَّساتير و كل الدَّواوينْ وأرفَعُ القَحْطَ عن كل الفُصولْ وأسوِّي كل الجرادِ عصافير لكل الحقولْ. * وحْدي.. !! أجوبُ الفيافي على ظَهْرِ القوافي مُتنكِّرا بين أحضانِ قصيدة شِعرٍ وشَطرَ قمَرْ أبا الطَّيب! أبا الطَّيب! لَقد اسْتَعمَرَ البلاطَ.. !! فقيهٌ يَجهلُ سورة البشَرْ ! * إلَهي! أينَ صَحْبي؟ أينَ البَلَحْ.. ؟ و أينَ النَّخَلْ .. ؟ لَمْ أقدِرْ عليهم وحدي! كُلُّهم من أبي سُفيانَ كلُّهم هُبلْ. * إلَهي! أغِثْني بِمَطَرٍ منْ نِساء و سَفَرَهْ يُحصونَ نَثْري ويَلِدنني على كلِّ رَبوةٍ شَجَرهْ. *
قَدْ ألاَمِسُ الثُّريَّا حِينَ أعانِقُ شِعْري لَكني لاَ أقْوى على مُفارقَةَ ثََرَى الوَطَنِ.. وثراءِ لَحْنَ القَوْلِ..