إلى عبدالكريم سمعون -الوليد دويكات - عبدالكريم سمعون
إلى عبد الكريم سمعون
يا صاحبي
ولطالما ...
يوما نصحتك صاحبي
إياك من موج البحار
إياك من غدر النهار
فالموج يعشق أن ينالَ اليوم منك
في هدأة الليل ...
كن صاحبي دوما هناك
حيث النجوم بصدقها
حيث ُ القمر
يهدي إليك َ ضياءه
حاور نجومكَ عن بقاياكَ التي
في خافقك
واهرب إذا ما شئتَ منك ْ
كي تستعيد توازنك
كي تستعيد من الحروف حُطامها
كي تستغيث اليومَ بك
يا صاحبي
إياك يوماً أن تصاحبً غيرَ أنت
فسواك موت
هل من سواكَ اليومَ غيرك كي تكون
ماذا يفيدكَ لو جعلتكَ وردةً
في حقل قلبٍ ساكن بين الضلوع
ماذا أقولُ ومركبي يأبى الرجوع ْ
ماذا أقول وزورقي
قد تاه في نهر الدموع
يا صاحبي ..
كن بعد هذا اليوم مثل يمامة
دوما تحلق ُ في المدى
دوما تُفتش ُ عن غدٍ
ويعيدها
همس ُ الصدى
يا صاحبي
حطّم مرايا منزلك
كي لا تراك
واجعل مكانك في ظلال قصيدتي
فالحرف طيف
والظلُّ سيف
يا صاحبي ...
كن بعد هذا اليوم أنت
وارحل من الزمن المُزيَّف في هدوء
واترك ْ دموعك َ كلها
قرب الرصيف ْ