يَروحُ عامْ
يَجيءُ عامْ
وكُل عامٍ يولَدُ حبيبي معَ حُلمي نَجْمَةً لا تَنامْ
تُعانِقُ صُبْح آبْ
وتَنثُرُ الزَّهرَ على السَّحابْ
عيدُ ميلادك تُفّاحةً
والشِّعْر ضفائر خَطيئةِ هذا الزمان
ماذا أهديك.. !؟
وصوتي يتعرى على مرايا الأيام
كمِلحِ الذَّاكرة تعلّق بالغمام!!
ما أشْبهَ البداية بالختامْ
يَروحُ عامٌ
يَجيءُ عامٌ
وأنتَ حبيبي حارسَ أحلامي
أتمددُ فيك كظلّي حتى يأتي السَّلامْ
رأيتُ على صفائحَ الشَّمسِ زهرَةً تُعانِقُ صُبْحي
تقولُ:
أنا القادمَةُ على شُموعِ لهَفي
مُرْتَبكَةُ الخُطى..!!
شَوقي إلى سِيولٍ من هوى
وغديرٍ من أحلامْ..
كمْ من مرَّةٍ نَجْوتُ منْ موتي
وشفاني لحْظُك من سُقامْ ؟
يا زهرة لوزٍ في كؤوسٍ من كرم العنب،
ويَمامةً على رفيف ثغرها البدرُ ينام..
حَلِّقي بي..
وعلى جَدائلِ الزَّهر حُطّي بي سِرْبَ حمامْ.
يَروحُ عامْ
يَجيءُ عامْ
ماذا أهديكِ وتراتيلُ روحي تشُق المدى
مُعلقةٌ في سماء قرطاج،مصر،عند يافا
والشامْ
والطريق يلفني على خاصرة الزمان فاكهةً للمارةِ
والرَّصيف شحاذٌ يسْرِقُ ستارة عُمري
و يسلبُ مني الكلامْ..
ماذا أهديكِ في عيد ميلادك الآتي!؟
وموتي يُحلِقُ على ورقةِ عنَبٍ يابسة
وقمري نامَ على رُكبتيّ،
نامَ..
نامْ...