البعد الجمالي في قصيدة :لولاك سيدي تاهت سفينتنا
للشاعر /إبن الأصيل عبد الله جدي
توطئة:
يعتبر الشاعر الأستاذ عبد الله جدي ,المكنى بابن الأصيل ,واحد من شعراء الجزائر الذين يكتبون العمودي,ويقرضون من بوح الضاد الجمال العربي ,والفن الراقي,إذ هويكتب الشعر والنقد مذ مايقارب الأربعة عقود,وكان أول قصيد له قد نشر في نهاية الستينيات من القرن الماضي,,ويتميز شعر الأستاذ عبد الله بالأسلوب السهل الممتنع ,مع بعض التلميحات للإبداع بلغة تتلمس من شهد الضاد المتسع لفهمها ,كما أنه يختار كلماته بدقة وعناية,رأيته وقرأته في العديد من المنتديات الإلكترونية ,وبخاصة التي يحمل عبء الإشراف بها إذ أنه يوجه ويصوب,ويفتش عن الطيور الإبداعية النادرة ,ليخرجها إلى الدنيا الفسيحة..في هاته العجالة وددت أن أتلمس سحر الجمال في قصيده الذي ينوه فيه بالمزايا والخلال الحميدة لخير الأنام,عليه الصلاة والسلام,وهو رد صريح على أولئك المردة السفلة الذين هاجموا نبينا الكريم من خلال الرسوم الدنماركية المسيئة,,
عالم القصيدة:
إن القصائد التي تمدح أو تتكلم عن سيد ولد آدم ,ونبي الهدى الرحمة المهداة ,كثيرة ومتعددة ,وليست الأولى ولن تكون الأخيرة,لأن اسم الرسول الكريم محفور في قلوب المسلمين على مدى الأزمنة ,وسيبقى كذلك,ويكفيه فخرا أنه قال فيه رب العزة والجلال (وإنك لعلى خلق عظيم),,ولكننا من خلال نص شاعرنا محل المتابعة أمام بردة جديدة بثوب ومكان وزمان جديد,,
العنوان:
"لولاك ياسيدي تاهت سفينتنا",هو عنوان مقيد بالرسالة التي جاء بها سيد البشر ,فسيد العالمين هو رب العزة والجلال,وسيد البشر وولد آدم هو الحبيب المصطفى /صلى الله عليه وسلم/,ولولاه فعلالبقي الناس في ضلالهم وتيههم وغيهم القديم,قال تعالى :"إنا أرسلناك شاهدا ومبشراونذيرا,وداعيا إلى الحق بإذنه وسراجا منيرا",شاهد على الحق ,ومبشر بالحق واليقين,ونذير للناس من عذاب قريب,,وقال صلى الله عليه وسلم في حديث له مامعناه:" تركت فيكم شيئين ماإن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وسنتي",,لذا فإن التيهان والضياع يجيء بالإبتعاد عن هذين العظيمين,,ومن ثمة فالعنوان شامل ومقبول من جميع النواحي ,,نرحل الآن لنعيش مع القصيدة:
لَولاكَ يا سيّدِي تاهَتْ سفينتُنَا ـ فَالغربُ ضَاعُوا وباسمِ الدِّينِ قد فسدُوا
إن هذا المطلع الجميل لنص يؤرخ للذاكرة الحياتية ,حري بنا أن نستقرئه من منظور بعث البعد الحضاري ,والإنساني ,والباتولوجية الفكرية ,التي يتسم بها الإنتماء الراقي لهذا الدين ذي البعد الإنساني,التي أراد شاعرنا أن يزرعها للتاريخ لينضج الجمال ,وينبت البهاء,,وفعلا ضاع الغرب وفسدت طباعه ,ومعتقداته ,وحياته بانتمائه للحيوانية الفكرية ,والكثير من أوطاننا كذلك ضاعت ,وافترشت من حضارة الغرب (في جانبها المادي والحيوانية الجنسية) دثارا مبطنا بالزيف والخداع,فضاع الذهن وتشرد الفكر ,وصار صراعنا صراعا عقائديا ,ومذهبيا وطائفيا ,وتجلى ذلك من خلال بعدنا نحن أهل الإسلام عن تعاليم الإسلام,,
أربَابُهُمْ في ثلاثٍ عُدِّدَتْ ، وبِهَا ـ قد حرفوا صفقوا حادوا وما رَشَدُوا
للمسلمين رب واحد ,يدعونه ,ويتضرعون إليه ,ولغيرهم أرباب متعددون بتعدد الديانات والمعتقدات,وعدد شاعرنا هنا ,ثلاثة أرباب هي الإنحراف ,والحياد ,والضلال,قال تعالىأأرباب متعددون خير ,أم الله الواحد القهار)..
يا سيِّدي يا رَسُولَ اللهِ مُنْقِذنَا ـ ويا شفيعًا لدى مَنْ عنهُ نعتَمِدُ
إن المنقذ حري به أن يكون شفيعا لمن ينقذهم ,والرسول الحبيب الكريم,هو القدوة والمنقذ والشافع والمشفع,وهو لها ,وكل الأنبياء عليهم السلام ,قد دعوا الله في دنياهم ,فاستجاب لهم ـ سبحانه وتعالى ـ أما الحبيب المصطفى ,فقد أخر شفاعته لأمته ,إلى يوم الظلة ,يوم يغشى الناس الهول العظيم,وهذا لكرمه ,وحسن صنيعه بأبناء هاته الأمة الإسلامية ,,
مِنَّا الذين للَهْوِ الغربِ مَرْجِعُهُمْ ـ فَغَيَّرُوا الدّينَ والأخلاقَ وابتعدُوا
مِنَّا الذين على لهوٍ مَضَاجِعِهِمْ فِي ـ نَوْمِهِمْ مثلُ أهلِ الكهفِ قد رقدُوا
مِنَّا الذينَ على الإسلامِ وَحْدَتُهُمْ ـ لنصر دينك كلَّ العزمِ قد عَقَدُوا
في هاته الأبيات الثلاثة ,يعدد شاعرنا أشكالا وصنوفا من الناس ,وكل ووجهته ومدعاه,ووطره,ففي البيت الأول يتكلم عن الملاحدة ,أذناب الغرب ,وغربانه الناعقة,والذين قد يستقر فيهم قول العلامة ابن خلدون:"المغلوب مولع بتقليد الغالب",,والصنف الثاني أولئك النوم ,الذين بطرهم اللذة ,وإشباع الغريزة ,ونهم الحرام,والذين قد يصدق فيهم قول القائل:"جوع كلبك يتبعك",,أما البيت الثالث ففي الذين ينصرون الدين ,الذي جاء غريبا ,وعاش غريبا وسيبعث غريبا على حد قول الفاروق ـ عليه الرضوان ـ ,وقد حملت الأبيات الثلاثة من المحسنات البديعية ,وألوان البيان ,مايغري القارئ في استشفاء جمال العربية ,فوظف القرآن في صورة (أهل الكهف),,والعزم والعقد تقديم وتأخير..
إِنْ غِبْتَ عن ذِكْرِهِمْ باتت مَضَاجِعُهُمْ ـ كأَنَّهُمْ في رِحَابِ الأرضِ مَا وُجِدُوا
وهكذا يكون التعلق والمحبة ,لرسول الهدى /عليه صلوات ربي وسلامه/ ,ولأن هذا الحب قد ترسخ في قلوب الصحابة ,لشدة تعلقهم ومحبتهم للنبي الكريم, وخير دليل على ذلك حب أبا بكر الصديق عليه الرضوان ,ومصاحبته له ,بدء من الغار ,وانتهاء بقولته المشهورة حين الوفاة ,والناس بين مصدق ومكذب ,وهو قد اعتلى المنبر وقالمن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ,ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت),ومثل قول عمر الفاروق عليه الرضوان في حديث المحبة,أنت أحب إلي من نفسي يارسول الله ,قال صلى الله عليه وسلم"الآن نعم ياعمر",ومحبة علي رضي الله عنه ,وهو صبي في يوم الهجرة حين نام مكانه,والأمثلة في السيرة كثيرة,,,
إِنْ نفقدِ الدِّيْنَ لا أرضًا ستحملنا ـ وفاقدُ الدينِ للأخلاقِ يَفْتَقِـُد
ومن يفتقد الأخلاق,فلادين ولاحياة له,قال أمير الشعراء عليه من الله الرحمات:
إنما الأمم الأخلاق مابقيت ـ فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وفعلا يفتقد فاقد الدين ,لكل عرى الود ,والمحبة ,فيذهب ماء الحياء من وجهه ,ويكرهه الناس,وينبذه حتى أقرانه ,فالطيبة ,والخلق الحميد يخلقان المحبة ,وينيران درب الحياة,ومن لاأخلاق له لادين له,,وقد أشاد المولى عز وجل بنبيه الكريم ,فقال)وإنك لعلى خلق عظيم)..
أبكي على حُرْمَةِ الأديانِ دَنَّسَهَا ـ مُخَنَّثُوْنَ فيرضىَ عَنْهُمُ البَلَدُ
وَبَائِعِيْنَ بِدُنْيَاهُمْ دِيانَتَهُــــمْ ـ وصامتينَ بُلُوْغَ الرُّشْدِ ما رَشَدُوا
ولأن فاقد الشيء لايعطيه) ,ومن ثم فإن هؤلاء الذين لايملكون الدين والملة,فهم كالبهائم ,وإن البهائم لتخشى الله في صغارها ,هم كالحجارة بل هم أضل ,وإن من الحجارة لما يشقق منه الماء كما قال المولى تبارك وتعالى,,رعاع من البشر تتقاذفهم شهواتهم ,صابئون لاعقلا راجحا يحملون ,ولادينا ناضجا يتبعون ,ديدنهم ماقال حمارهم الذي علمهملاإله والحياة مادة)..وتصح كلمة البلد بفتح الباء واللام وضم الدال ,والتي تعني الوطن ,كما تصح البلد ,بضم الباء واللام والدال معا ,والتي تعني قصار الذهن,,والمتخلف عقليا,,
فهل بصمتهم تعني مقولتُهُم ـ اذهب وربَّكَ إِنَّ القَوْمَ قد قَعَدُوا ؟
أم أنهم تـــركوا للبوم ـ دولتَهم وأنَّهم بوفاةِ الرَأْيِّ قد شَهِدُوا
لاغرو أن الذي يأتي من الغرب في منأى عن الدين ,فالمسيحية السمحاء لاتدعوا إلى مثل هاته الترهات التي يحملها الذين يدعون الإنتماء لها, وأن نبي الله عيسى عليه السلام, لم يأت بما يحملون من فكر ومايقرون من رأي ,وما يتبعون من معتقد,فهو نبي مرسل من رب العزة والجلال ,ولم يأت منه إلا مايمجد الأخلاق ,ويبني العقول ,ويوحد الخالق المعبود,,وأنا أتحاشى أهل الأخلاق من الذين ينتمون إلى المسيحية الحقة ,وفيهم الربانيون,وفيهم الرهبانيون,,
عاد الضّلالُ إلى رَهْطٍ فَبُغْضُهُمُ ـ قد زلزل الأرضَ قومٌ كُلُّهُمْ حَسَدُ
يُقَـــالُ ريةٌ للفِكْرِ عندهُمُ ـ تقودها طُغْمَةٌ للكُفْرِ تَسْتَنِدُ
الضلال مستشر فيهم منذ الأزل ,وسيبقى أبد الدهر وسيظل ياعبد الله,ويقولون مثل قول اليهود لنبي الله موسى إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون),فالخور يرهق القلوب ,ويتعب العقول ,ولايجني سوى الخسران المبين,وهاته الطغمة أو الثلة من أهل الإلحاد والشرك لن تثني عزيمة الخير ,فكم من فئة قليلة ,غلبت فئة كثيرة بإذن الله ..ولكننا لانثق في قدرة الله فالكثير منا قد حاد عن الطريق بدعوى أن البلاد العربية ضعيفة ,لاقدرة لها على نزع فتيل الظلم من هؤلاء لأنهم أقوى منا ,إن المسؤولية الآن مشتركة,والبناء سيشد عضده كل السواعد...
تنكروا لرسولِ المعجزاتِ كذَا ـ خِصَالَهُ الغُرَّ والآياتِ قد جَحَدُوا
نورٌ من الله لكن لا يرون سِوَى ـ ظلامَهُمْ ولنشرِ الظلم قد قصدوا
حسبهم أنفسهم ,إنهم لن يضروا الله شيئا ,ولن يترهم أعمالهم ولن يتركموا أعمالكم ,إن يتركموها فيحفكم تبخلوا ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه,والله الغني وأنتم الفقراء)..تلك جريرتهم ,نشر الفساد والظلم ,والجور ,والحوب العظيم ,فالتاريخ لم يعرف عنهم سوى المنكرات ,وغشيان الموبقات ,وإفساد الأخلاق في المجتمعات ,وكرههم لدين الله ولرسوله ,ولد فيهم الضغائن والشحناء لأهل الملل والنحل السماوية,,
إلى الجحيم تسير اليومَ ثُلَّتُهُمْ ـ سَيُنْتَهُونَ كَمَنْ في جِيْدِهَا المَسَدُ
لقَدْ زَرَعْتُم بُذُور الشرِّ وَيْحَكُمُ ـ فقَبْلُكُمْ مِثْلُكُمْ للزرعِ قد حَصَدُوا
ومن يزرع الشوك ,يجني الجراح,وجهنم مثوى الكافرين الذين يتألون على الله ورسوله ,وعلى عباده المؤمنين..(ويمكرون ,ويمكر الله والله خير الماكرين)..فزارع الشر لن يحصد سوى الشر ,ومن يتق الله يجعل له مخرجا,,أناس لايؤمنون بالبعث والنشور يعيشون كالبهائم ,والعقل مدرك للحيوانية ,والشهوانية,والنار مثواهم وبئس المصير..وسيكون جزاؤهم كجزاء أم جميل زوج أبا لهب ,حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد..
يا طُغْمَةَ الكفرِ يَوْمَ الحشرِ مَوْعِدُنَا ـ لنا الرسولُ وأنتم مالكم سَنَدُ
شُلَّتْ يَدَا مَنْ ظَلامُ الجهل يحمله ـ إلى رسوم ، بِنَارِ الحقدِ تَتَّقِدُ
هنا يتوعد شاعرنا تلك الثلة الخاسرة ,بما ينتظرهم من عقاب عند مليك مقتدر لايظلم عنده أحد ,فمن أتى الله بقلب سليم ,كان متبوءه الجنان,ومن جاء بغير ذلك ,فحكمه إلى الله إن شاء عذب ,وإن شاء غفر..وقد أشار إلى أن الرسول الكريم شافع ,وهو السند الذي نرجوا شفاعته,يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم,,كما أشار شاعرنا إلى صاحب الرسومات الدنيئة التي أثارت النعرات ,وإن كانت دسائس أبناء الشرك متواصلة ,والتي ولدت الحقد الدفين الذي يكنه أبناء البغي لأبناء الرجال والحرائر المخلصين,,والله المستعان على مايصفون,,
تَبَّتْ يَدَا كَافرٍ يرمي عقيدَتَنَا ـ إِنَّ الجزاءَ غَدًا عَنْ رَسْمِهِ النَكَدُ
مِنَ الغريبِ رسولُ اللهِ يشتمه ـ أبناءُ فاسِدَةِ الأخلاقِ مَنْ فَسَدُوا
وأمثال أباجهل ,وأبا لهب على مر التاريخ كثيرون ,رعاء ,وسفلة وناقصي رجاحة,واتزان,كماركس ولينين وستالين,وأتباعهم من أبناء المرتزقة الظالين,,وقد هاله شاعرنا وتعجب للذين يسبون عظيمنا وهم من أنكر وأرذل خلق الله,,
أبناءُ مَنْ هُزِمُوا بالأمسِ واعترفوا ـ لدينِنَا خضعوا للحقِ بل سجدوا
ماذا دهاكم ؟ وهل عدتم لنزعتكم ؟ـ أَمَا لديكم سِوَى الإسلام يُنْتَقَدُ ؟
لم يجد هؤلاء المرتبطين بالنذالة والحقارة ,سوى دين العدل ,ونبي الهدى حتى يجعلوا منهما مطية لكره الأتباع من المؤمنين والمسلمين,ونور الحق يجلي الأبصار ,ولكنهم عن نور الحق عمون,,
يَا مَنْ عَبثتم بدين الله مِثْلكُم ُ ـ مُعَقَدُونَ كَأَرْضٍ نَالَهَا الجَرَدُ
يَا سَيّدَ الكونِ عُذْرًا إِنَّ سَادَتَنَا ـ من أَجْلِ فانيةٍ في حُلْمِهِم سَعَدُوا
لايزال الشاعر يذكرنا بخصال أولئك الأوباش الذين صنعتهم الكراهية والحقد لأبناء عرى الإسلام,وفي التاريخ محطات لأهل الصليب تنوء بذكرها الصفحات ,ووصفهم بأنهم كالجراد المنتشر مهطعين إلى الأرض البوار,ثم يعرج ليعتذر لنبي السلام ,ورشيد الأمة من ضلال الغمة,لأن هاته الطغمة قد عاثت الفساد ,وتبعها سادة من أبناء الدين لأجل دنيا فانية باعوا الدار الآخرة بعرض قليل من الدنيا...
تَفَرَّقَ الشَّملُ من ضيقٍ وَضَائِقَةٍ ـ لكنْ بِذِكْرِكَ صلَّى الكلُّ واتَّحَدُوا
ومهما تكن الخلافات ,والنيات فإن الجميع هنا يقول شاعرنا يجتمعون على ذكر وحب الرسول الكريم ,ويصلون عليه ,وسيذبون عن حياضه,لأنه قد عنت الوجوه ,وظهر الحق وبطل ماكان أهل الشر يضمرون,,هاته كانت لمحة جمالية ,لقصيد جميل من بحور الشعر الجميلة ,اجتهدفيها شاعرنا الأريب رغم أنه لم يتوانى في الإتيان بالأدلة القرآنية,وهو ما يدل دلالة قطعية أنه متشبع بالثقافة الإسلامية المتينة,, ,إلا أنها لاتعيب المنظور الجمالي للقصيدة التي أرخت لمرحلة ما من الحياة,,فشكرا لعبد الله جدي ـ إبن الأصيل ـ الشاعر الكبير والقامة الفارعة,,وشكرا لعناقيد التي احتضنته واحدا من أبناء الوطن العربي الكبير,,إن أصبت فمن الله ,وإن أخطأت فمن ضعفي وتقصيري,,
ملاحظة:
القصيدة والمتابعة منشورتان بمنتدى عناقيد الأدب ,وأعدت صبها هنا تعميما للفائدة ,كما أن قلم الأستاذ الشاعر إبن الأصيل يستحق الإشادة والتكرم..