أكيد قد نتفق أو نختلف في مواطن الجمال أو القبح في نص من النصوص الادبية وهذا يعود إلى عوامل عديدة قد تكون اجتماعية أو ثقافية أو ربما شخصية فحسب نابعة من اختلاف ميولاتنا
وقبل ان ندرس أيّ عمل أدبي علينا أن نتناوله من مختلف الجوانب لا سيما الحالة النفسية للأديب حين الابداع .
أكيد ما يروق لك قد يروق لي وقد نختلف وفي الاختلاف إبداع وجمال إذا بني هذا الاخير على منهج موضوعي ومنطقي نابع من احترام الرأي الآخر و أكيد هذا ما نسعى إليه في هذا العمل المتواضع.
ما رأيته انت بالنسبة لعنونة النص قد لا أراه انا لانني احاول أن انظر للموضوع بعين الشاعر ميخائيل نعيمة وأاحاول أن أعيش الالم والحزن اللذين عاشهما في تلك الفترة وهو يرى أمامه ذلك الجمال وهو يتحول إلى جماد لا حياة ولا حركة فأوّل صورة تمرّ به هي_نهر متجمد_ صدقني أحسست بإحساسه وهو يرى هذا التغير .
قلت في حديثك السابق من الطبيعي ان يتجمد النهر في فصل الشتاء وقد يزهو ويترنم وتعود له الحياة في فصل الصيف........ولكن المشكل ليس في النهر فالمشكل الاساسي في نفسية الشاعر والتي جعلته يجري هذه المقارنة ويشبّه نفسه بالنهر المتجمد في هذه الفترة بالذات دون غيرها وهو بهذا يحنّ إلى شبابه ....أكيد كما ذكرت لو نظّمت القصيدة في فصل آخر لكان للنص شان آخر ولكانت نفسية الشاعر ربما أحسن.
وتظل القصيدة قطعة فنّية شملت بعض النزعات التي دعت إليها المدرسة الرومانسية والتي كان لها حصة الاسد هنا وهي النزعة التشاؤمية........
يتبع