آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-01-2010, 04:02 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية عيسى بن محمود





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عيسى بن محمود غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي هاجس الاغتراب في المجموعة القصصية بيننا حدود و رسائل حب لسهام بوخروف

وأول ما قرأت لسهام بوخروف كان سمعا , و أقول قرأت لأن الواحد منـا و هو يتبع سير السرد المقروء يكون ضمن دائرة النص مستمـــــــعا للصوت مشاهدا للمنظر متبعا تشكيل الكلمة ’ فليس الشعر وحده من يأخذك بموسيقاه إنما السرد أيضا بتشكلاته و صوره و كثافته و إيجازه.


قلت أني تعرفت حينها على القاصة سهام بوخروف في ندوة ثقافية أقيمت بمدينة خليل و كنا تبادلنا أطراف الحديث ’ و لاحظت عندها نفسا روائيا كانطباع أولي حول مجموعتها القصصية –بيننا حدود و رسائل حب- الصادرة عن منشورات السائحي 2008 في حجم 16*12 جمعت دفتيها 13 قصة فيما يقارب الـ400 صفحة ’ هاته المجموعة التي كلما توغلت فيها بحثا عن سهام الأنثى كنت أجدني أمام سهام الوطن هذا الهاجس الكبير الذي تمحورت حوله جل قصص المجموعة بين استلابية المهجر و سلبية الرحيل إذ نجد في قصة –لأنك يا يوسف كنت خارج الدائرة-:
( أنا في مدينة الضباب حيث لا أكاد أرى نفسي) , ففي تورية الضباب كجزء من طقس لندن و عدم وضوح الرؤية للبطل كمنسلخ من مجتمع أخر بعاداته و تقاليده و يومياته ’ ترفض الكاتبة جميع مبررات الهجرة , و مثلما شبه النجاح الذي حققه البطل على مسارح لندن حققت الراوية نجاحها على أرضها و هاهي ذي تمثل بلدها في مسارح العالم, و هو ما يحدو بها إلى رفض النجاح المحقق خارج الدائرة الذي لن يكتسب شرعية تمثيل الوطن :
-لا أحد يا باية يستطيع أن يمثل الوطن غيرك و غيري..
استوقفتني كلمتك (غيري)طويلا..تذكرت الدائرة ..كدت أقول:
-لكنك خارج الدائرة يا يوسف
فأمام البطل حواجز ثقافية واجتماعية جعلته يحذف مقطعا كاملا من مونولوق:
(لأننا نكافح كما الشرفاء في بلادنا حيث يوجد الخطر..وحيث توجدون ياهؤلاء ..نحن لا نكافح بعيدا عنكم لأننا نكافح ضدكم ’ و ليس لنا يا بلدي بلد سواك ).
و يأخذ الكاتبة الرفض لهذا النموذج البشري-المثقف- إلى اللغة المباشرة في القصة حيث تروح تشرح:
حذفت كل هذا المقطع..كنت تعلم أن الخارجين عن الدائرة تسقط بعض العبارات الشريفة من قواميسهم..كالكفاح مثلا ’ و كالبلاد..لهذا كنت تركز كثيرا تحت ضغط عقدة ما في نفسك على كلمة الشرفاء..
و الموقف نفسه تتخذه القاصة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في –الوطن الثاني-:
(..لم أكن وحدي أبحث..كانت معي قضية..و كان معي صديق أمسك بيدي مرة..و فجأة أخذني المنفى بعيدا عنه..)
و حينما يتكرر على سمعه:
( مرحبا بك سيدي الشاعر في وطنك الأول ) تؤلمهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كلهم يعتقدون أني ذهبت في رحلة بحث عن وطن ثان..)
حتى و القاصة تولج في السرد شعرا فإنه لم يخرج من دائرة الهجرة’ السفر’ الغربة’ الاغتراب _(نسافر في الذكريات الأليمة ..و نطيل السفر) من ديوان المسافات لنور الدين درويش ’ إذ كيف للمهاجر كيف للمغترب كيف للاجئ أن يشارك في نسج فسيفساء الوطن و يكون له يد بيضاء لدى هذا الوطن ’ يكون له بها مبرر حب الوطن له؟ تقولها القاصة على لسان البطل:
-أيمكن أن يحبني وطن لم تشرق فيه الشمس بسببي؟
و تتكرر العبارة بهذا السؤال المؤرق لكنها تصل إلى الاغتراب داخل الوطن الواحد فهذا الذي يرفض أن يقبض ثمنا لجهاده أعطته الشمس ظهرها :
- منذ أن غادرته ’ و منذ أن مات أبي و لم يجد له شبرا على أرض –قيل- حررها ذات مرة..
فقد اختلطت المفاهيم و لم يعد هناك فرق بين الخيار و اللاخيار بين أن يسلبك المهجر أو أن تستسلم أنت للرحيل حينما تصبح خارج الدائرة:
-لا الشرق شرق و لا الغرب غرب..حتى هي أضاعت البوصلة.
هذا السفر الهاجس بين الاختيار و اللا خيار مع ما يصاحبه من نظرة الأخر:
(-تتقاذفك الحدود ..ينبذك بعض الناس لأنك ضيعت أرضك ..و يشفق عليك بعضهم لأن أرضك ضاعت منك..)
في السقوط من المسافات البعيدة كان لا بد له أن ينتهي إلى السفر الأبدي:
مع كل الذين رحلوا فجأة و لم يودعونا..لم يتهيأوا جيدا للسفر الأبدي..
هذا السفر الذي يبدو في النهاية بداية لا يصل إليها إلا الميت الحي :
لكنهم أموات..لا احد أجدر منهم ببدايات جديدة.
و مثلما كانت البداية لدى القاصة سهام في القصة الأولى من المجموعة-قالت هدى- يأتي الجواب في أخر قصة:
-أين نحن؟
-في جب عميق ..ضيق..أو بالأحرى في معتقل من معتقلات أرضنا الصلبة و الحقيقية..
و أتت على ذكر المكان بشكل أعطى طابع المشهد في أغلب قصص المجموعة و حمل هموم الوطن –غفلة قمر-أنا و أنت و هذا الوطن كله...
و جاءت –سيدة العنكبوت- مغايرة لنسق القصص الأخرى إذ تحيلنا إلى أن محاولة صناعة الفرح بمحليته تتحول إلى تعلق بالقشور ’ و يكون الرفض للتعفن و الاستلاب معا و البطلة –الأنا- تقف وسط النقيضين طقوس غريبة و استلاب لعين.







  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::