وهج لذكرى كإيمانك يلبسها القدر ، و لست بمثخن في الآه لو أنه الفؤاد يطيع ، و الذي يعيدك ليس يرحل إن في شهيق أو زفير ، فصبرا يا يوسفها و ما قد قميصك بعد.
ما كنت فكرت أيكما المفتون ، و لا هي كانت تقول الترحيب في المكان و بالقلب محراب الدهشة و ما استخرت الفؤاد لما أن غشيته اللحظة التي دونها السنوات تأثيثا لهذا الموعد.
بلغة غير التي تلسنها بحثت عن المفردات الفارة، و بكل لغات العالم أرادت القول فما دان ، و المدى يتلعثم ، فلا الهواء داعب جدائل الليل و لا الشمس قالت للحظة هنا ينتهي بلد و يبتدئ بلد.
خصلة أعادتها مما تهدل من شعرها جنبا إلى جنب سيركما و إلى بعضكما قد التفتما و في شغاف فكرك لها ألف سؤال ، دعيني أستقري أجوبتي قلتها و أنت تستلهم من نصف بسمتها التين ، برتقال التبر المعجون بعرق الصامدين ، و من نصفها الآخر الرمان .
يستبد بكما العطش معا كزعتر ما أمطرت سماؤه و لا الساقية حنت و ليس يفعل صاحب الجنان ، و ما كانت اكتفت بالبوح أو هكذا تخالها أو تكون ما أرادت لاستفهامها أن ينتهي بجواب يمسك ببعض اللفظ ، و هي السريالية البعد تحبه حرا و اللفظ قيد له و الحيز من القول له شنآن.
قلت لها و أنتما تتجاوزان الربوة و سياج عن يساركما شائك و آخر ببعض البعد عن يمين :
- للحب يتسع هذا القلب مفردا ، بيد أنك في كل جوارحي
قالت :
- في الحشا لك وقع و يقين ، أيها الوجل البادي كما للورد عذب و أجاج ليس يستويان لدى الشاربين ، أشك أن تكتفي بي و المنهل العذب لذة للقانتين ، أيها الوجدان من جدائل الليل كيف و الوجه الصبوح يلتقيان آية وله للعاشقين.
بالوادي من أشيائها سحبت ورقة لتكتب و أنت تطمع في حبرك البوح و لما تتبين الأشياء التي تحيطك بعد ، قالت و قد راحت تحدث برجليها في بركة الماء حركة يتطاير معها و يشكل بعضه مدا و جزرا ، بل تشلبط كما يحلو لك تسمية تلك الحركة :
- لاتهتك ستر البياض مالم يكن الحرف مضمخا و لا تشغلني عنك به مالم يقل الذي لا يستطيعه لسانك و لا الإيماءة و الإشارة و النظرة و البسمة و التحديق و التيه و لا الشهيق و الزفير.
و لا نية للماء في غسل الحروف التي ترتاح بينكما ، و المسافة تألم حينا من قهر و آخر من وجل ، فلا تخال الغياب ما أوشى بكما بعد للفصول. استراحت على كتفك من عناء الدهور ،في عينيها فرح مؤجل ، و بين يديها تسعى الحيرة حيرى ، و كالليل شعرها الذي رحت تسوي تسريحته العفوية و قد غصت في صحو قلبها المدرع بالورود ، و ما كنت فعلت و لا هي أبادت جلال اللحظة بقبلة كانت ستطبع اللقاء بوسم الخلود ،
أتكون أجلت و بدورك وجلت فأجلت ، أم تراها الشفاه غبطة في المدى المعتق بأنفاسكما سكروا فناموا عن أعين العسكر ، و قد استنفدتما الوقت الذي مر عليكما سريعا لكنه على الجنود الذين أطلوا من الربوتين طويل عقيم في الأول ثم تحول إلى شغف بما سيحدث بين الحبيبين ، و دون دراية منكما خيبتما أمال الثكنتين الحدوديتين لما ترافقتما الكتف للكتف و الكف بالكف عائدين ، فعاد الجنود كل إلى ثكنته و قد أوشكوا في البدء بقنصكما في المنطقة المنزوعة السلاح.
الأستاذ القدير عيسى بن محمود
أهلا وسهلا بك مرة أخرى أيها المبدع
اشتقنا لنصوصك الراقية
وها نحن أمام نص بديع ولغة شعرية غاية في الجمال والروعة
أثبت النص مع فائق التقدير والاحترام
رمضان كريم
الأستاذ القدير عيسى بن محمود
أهلا وسهلا بك مرة أخرى أيها المبدع
اشتقنا لنصوصك الراقية
وها نحن أمام نص بديع ولغة شعرية غاية في الجمال والروعة
أثبت النص مع فائق التقدير والاحترام
رمضان كريم
الماجدة الأديبة سولاف هلال
من رقيكم و نبلكم
لشخصك الكريم سرمد الخير و التألق
رمضان كريم و في كل حين و آن .
وآوان يبرق جمال القصيد: أما آن لكم ان تغتسلوا بترب هذا النقيع وتلك النوافل والمرسلات
وكيف يعانق النوم احداق السيوف وهي
تكيل على الثرى صدر الذبيح
ينتشي المتصفح بجميل المرور
لك الخير دوما الشاعرة بارقة ابو الشون.