أتضمخ بعطر أمسيات لأشاكس الذّكرى
يافاره الدفء
خفق القلب
ارتعش الوجد
و اندهش الزّمن حين تساقطت عليه شهقات الحنين إليك
أضرمتَِ الحياة في عروق الغياب
كأنّك ماثل أمامي تضيئ متاهات القلب الشّاحب
ولأنّ زفراتي الحرّى هي أم الوحي فمازلت أبرّها وأبرّ قساوة الزّمن الذي بعثرك وبعثر شقيقك عنّي.
قهوة الصّباح على المنضدة قبال أصص النّعناع والحبق لفّها صقيع وبات المكان باهتا في غيابك.
وأماكن أخرى من بيتنا ترتّل هزائم انتظاراتي وترنو الى ضوء نكاية في الوجع..
فأظلّ أبحثُ عن وجهِكَ...عن وجه شقيقك
أشتاقكما...
أشتاقك أنت في لحظات توتّري أكثر ..
أشتاقك وأرتدي ثوب اشتياقي ..
وألتفّ فيه ..
تلاحقني ضحكاتك ...تحاصرني من كلّ صوب وحدب
فأمزق المسافات وصولاً إليك ...
وجهك الألق بكل تعرّجات المشاعر كان ينهبني من أنامل توتّرات ..
يهبني الإبتسامة عندما تستعصي وتمكُرُ بي
ولدي حبيبي
هي كلماتي إليك
شاردة الذهن
كتبتُ لك فيهاماتيسر من الشوق
يزأر فيها الغياب.......
وليته يكفّ..
فأهيم في مواعيد عودتك ذات يوم
فقلبي ماعاد يحتمل.....
ماعاد ينتظر...