** حُكى أن الخوارزمى كان شاعراً مُجيداً وكاتباً لامعاً ، وكانت بينه وبين الصاحب بن عباد جفوة .
وفى بعض الأيام قصد الخوارزمى الصاحب بن عباد ، فلما وصل إلى بابه قال للحاجب :
قل للصاحب على الباب أحد الأدباء ، وهو يستأذنك بالدخول . فدخل الحاجب وأعلمه .
فقال الصاحب : قل له قد ألزمت نفسى ألا يدخل علىّ من الأدباء إلا من يحفظ عشرين ألف بيت من شعر العرب . فخرج إليه الحاجب وأعلمه بذلك . فقال له الخوارزمى : ارجع إليه وقل له : هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء . فدخل الحاجب وأعاد عليه ما قاله . فقال الصاحب : هذا لا يكون إلا أبا بكر الخوارزمى ، فأذن له بالدخول .