..وتمر الايام مُبهمة من تاريخها وسريعة لا تتوقف كما نهر جار يمتشق سيف الثواني العابرة كما طيف عابر وكما ومضة سحقت موازين الوقت لتمضي دون التفاتة للوراء ...
أو كأنما فرت من تاريخها المقموع وتداخل الازمنة ...
لكنها في الوقت ذاته تنهل من واقعيتها لتحافظ على حرارتها الطبيعية وسط الذهول !!!
..عرفتُ كيف أختار
ليس فرضاً عليّ حُبكِ
ستبقين في نظري الاحلى
والأروع من دفئ تشرين !!!
لكنها تركت الجواب مُعلقاً تلك الايام
تركت رسالتها الاخيرة
تؤجج بي لحظات شرود تنقلني من مكاني!!
وتروم إشراكي معها لحاقاً ولهاثاً وعناق.....
الرمضاء لا تتوانى ان تحرق الجسد
لكنه العشق حين يتأجج يحرق الروح شوقاً
ونبقى محتاجون للكتابة ...
تلك الايام بقدر ما تسترفد قوتها في لحظة الشعور بالاحتراق
تجدها عابرة كما مضت ذات إنصهار !!!
تستدرج خلايا الذاكرة لربما تعود لنذكرها ونتذكرها ونمضي كما هي ..
يبقى الحب يا سيدة الزمن
جذوة لا تنطفئ
وقبلة دافئة تُذكي خاصرة الجرح بضماد الصبر
ويبقى وحده فريداً هو الزمن
محفوراً في أخاديد عميقة
من قلوب تتأوه
وذاكرة تربت على أكتاف ضحاياها
بحنو وشوق نأبى أن ننساها !!!!!!
كتبت في الطائرة اليوم من جدة ل~عمان الساعة 3-45عصراً