أنامُ ووجْدي في رُباكِ مُعَلَّقٌ= وَقَلبي لِبُعدي عنك لازال باكيا ينزّ حنيناً كل ليلٍ ويرتجي = يموتُ ويبقى للوِصالِ مُنادِيا ولِلظلمِ نارٌ لا تَخافُ مِنَ العَمى= ومنفايَ شوكٌ يستبيحُ ردائيا وَحُلْميَ يَشْكو من مُعانَقَةِ الجفا = لِحِقْدٍ تَأَبّى أن يرى العشبَ زاهيا ويأسيَ عندي صار يسطعُ بالدُّجى = بلقياك عندي صار وهمي باليا ودمعٌ بعيني جفّ فيها مسيلها= وصبرٌ بروحي قد تجرّد عاريا وأنَّ الحنيـنَ الساكـنَ القـلـبَ طـائـرٌ = ينـام بحضـنـي بـيـن ضلـعـي غافـيـا وأفنيت عمري في سبيل محبتي= ومن فرط حبي كان قلبيَ فانيا وقلبـي ينـادي باسمـك الـيـوم صارخا = ونهـراك كـانـا فــي جفافي دمائـيـا وأرضـكَ كـــانــــتْ لـلـفـقــيــرِ غذاءه = وتمرك شهد الخير كان دوائيا وكُنْتَ تُرَوّيني المحبةَ والوفا= بكأسٍ بها تروي النفوس الظواميا وتمسح عن روحي الّذي كان عالقاً= وتمحو من الأشواق ما كان باقيا فهل لي بهمسٍ كل ليلٍ يصوغ لي= بشائر فجرٍ في فؤاديَ عاليا وهـل لــيَ مِن نهرِ الفرات غرينه = يـكــون شـتــاءً لي كـدفءِ غطـائـيـا 3\7\2011