تغريبة قلب شعر : مصطفى حسين السنجاري القلبُ قلــــــبي والحَبيبُ حبيـــــبُهُ ***** ما بالُهُ .. بَعْضُ الكلامِ يُذيْــــــــبُهُ لا تَرْجُوَنَّ لَهُ الشّفاءَ مِـــــن َالأذى ***** مَنْ كانَ يُسْقيهِ السُّقامَ طَبيْـــــــبُهُ إنْ يَقْتلِ الفرسانَ سَيْفُ خُصومِهم ***** فالورْدُ يَقتُلُهُ ، كقلبي ، طِيْـــــــبُهُ أينَ المَفَــــــــــــرُّ إذا تَلَقَّفَهُ الرَّدى ***** مِنْ بَيْنِ أضْلُعِهِ يُقامُ صَـــــــــلِيْبُهُ لا يَعْرِفُ الشوقَ المُعَــــنَّى عاشقٌ ***** ما لَمْ يُؤَجِّجْ في الضـُّــلوعِ لَهيبُهُ كَمْ رامَ مثلي عاشقٌ شهد الهوى ***** لكنَّ أفْعَىً سامّةً مَحْبُــــــــــــوْبُهُ الذئبُ يَقتلُ والغزالُ ضَـــــــــــحِيَّةٌ ***** كُلٌّ يَجُوْدُ بِما يَجودُ حَلِيْــــــــــــبُهُ يا شارباً مِنْ كُلِّ نَــــــــبْعٍ إنْ ظَما ***** ما كُلُّ نَبْعٍ قدْ يُرَوّي كُــــــــــوْبُهُ فاحْذَرْ فهذا العَصْرُ أصْــــبَحَ غابَةً ***** لَنْ يُنْــــــــــقِذَ الأرْنُوْبَ إلاّ رِيْبُهُ فاقْرَا السّلامَ على الوُجُوْدِ تَحِـــيَّةً ***** وَقَدِ احْتَـــوى نَزَقَ الذِّئابِ أَدِيْبُهُ وَعَزاؤُهُ علْمٌ وَقاحَةُ عَصْـــــــرِهِ ***** وَعَلَيْه أَنْ يَسْـــــــعى إلَيْه لَبيْبُهُ أمِنَ الفَضــــيلَةِ أَنْ تكونَ مُهَذَّباً ***** يَهــــــــذي بكُلِّ تَعاسَةٍ تَهذيبُه؟ ***** أبكي العراقَ وأهْلُهُ في مِحْــــــنَةٍ ***** يبــــــــكي على تكريدِهِ تَعْريْبُهُ وقَدِ اعْتَلى عَرْشَ الحَصادِ دَخيلُهُ ***** مُتَحَكِّماً فيما يجود غَريْبُهُ الجُوعُ يَجْأَرُ في بَيادِرِهِ ضُـــحَىً ***** حَتَّى تَساوَى خِصْبُهُ وَجَدِيْبُهُ هذا العراقُ وَكانَ بَحْراً خَيْرُهُ ***** و مَلاذَ كلّ المُعْدَمينَ جُيُوبُهُ قُلْ للزَّمانِ : كَصَبْرِهِ لَمْ يَصْطَبِرْ ***** أيوبُهُ .. أوْ حُزْنِهِ يَعْقُوْبُهُ لَكَأَنْ عُيونُ الحاكِميهِ سَتَنْطَفِيْ ***** إنْ لَمْ يُكَحِّلْ هُدْبَها تَعْذيْبُهُ وَعَدُوْهُ بالخَيْرِ الجَزيلِ لَعَلَّهُ ***** فَمَتى يُوَفّي وَعْدَهُ (عُرْقُوْبُهُ) وَمِنَ البَلِيّةِ أنْ تَكــــــــونَ لِرافِدٍ ***** اِبْناً .. وَيَسْقيكَ السَّرابَ رَبيْبُهُ والغيمُ يَنْهَلُ مِنْ نَداهُ جِرارَهُ ***** يمضي وليسَ ينالُهُ شؤبوبُهُ إنْ ضاقَ ، في نَظَرِ المُعَنّى ، بَيْتُهُ ***** سَيَضِيْقُ ، فيهِ مِنَ الوُجودِ ، رَحيبُهُ أو كانَ نَبْضُ فؤادِهِ مِن جملةِ ***** الأعداء .. أينَ مفرُّهُ وهروبُهُ؟ مَنْ كانَ في لُجَجِ الفيافي باكياً ***** سيّان منه صُراخُهُ ووجيبُهُ يَمْضي جُزافاً كالهَباءِ نَحِيْبُ مَنْ ***** لا يُسْمِعُ الزَّمَنَ الأَصَمَّ نَحيْبُهُ ***** (عُرْقُوْبُهُ) : عرقوب رجل يضرب به المثل في الخلف .. فيقال مواعيد عرقوب للتي لا تتحقق . سنجار 29/8/2011
لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ https://www.shar3-almutanabi.com/forum/archive/index.php/t-4810.html