** الخائنة .. نص مصطفى السنجاري

الخائنة


مصطفى حسين السنجاري


تسَكَّعي كما تشائينَ
على رمل النت الذي نَصَبْتِهِ


واتّخذي من الأصدقاء
أعداداً .. إلى ما لا تنتهي


و(دَرْدِشي) كما يحلو لك
وقدّمي الأحَدَ على سبْتهِ


ومارسي العُهْرَ مع رُوّادِهِ
والبغاءَ مع من يشتهي


لكنَّك هيهات أنْ تُنصَفي
ثانيةً برجلٍ كالذي ظلمتِه


قد شاءت الأقدارُ يوماً
أن تكوني ستَّ بيتهِ


واختاركِ واحةً لِهَمّهِ
وأمّا لأبنه وبنتهِ


وراح .. كالنّحل
من حقلٍ إلى حقلِ
ليصنعَ الشهدَ الذي اشتَهيتهِ


يعود مزدانا بما تحلمين
وبالتعب اللذيذ الذي ما ذقتهِ


يحلم بكلمة حب
أو همسة شوق .. أو لفتة جيدٍ
لا بصمت مضاف إلى صمته


يحلم أن يراك جالسة بقربه
وترفلينه بالهمس وما رفلته


يحلم أن يرى سريرا دافئا
ذاك المكان الذي ما دفّأته


تاركا كل النوافذِ مشرعة
إلى المشتهى .. الأمر الذي تمنيتِه


من شرفة البيت للعابرين
توزّعين حلوى جسدٍ
مقدّس ما مرّة قدّسته


تستعرضين كلّ شهيّ
يُلوى إليه عنق من به فتنتهِ


تتبرّجين ..تتعطّرين للسوق
وترتدين ثوبا للتسكّع اقتنيته


كي يشهق خلفك المعجبون
كل يتمنى لو يكون الذي تزوَّجْتِه


وبعبق المطبخ تُضَمِّخين
فراش زوجك ..وبكلِّ ما يدعو إلى كبته


وتغلقين بوجهه الحقول
ونوافذ حلاله الذي حرّمته


وذنبُه .. لم يقترفْ ذنبا
غير أنك يوما ما أحببته


وذنبه أنه لم يكن إمّعة
من بين الذين تداولوا السلطة
في قلبك.. ثمّ بدّلته


لم يشتك يوما منك البرود
ولا الصدود
ولا الجفاء الذي كنْتِه


ومرت السنونُ
وأنت لا زلت على متن الجنونِ
الذي امتطيته


وساءت الظنون
ولم يجدْ منك عدولاً
عن الغيّ الذي امْتَهَنتِه


فكان أبغضُ الحلالِ
حلاّ..
وطهارة للبيت الذي دنّستِه



5/7/2011

رائع الشاعر والأديب مصطفى

ربما في هذا النص قد غلب الشاعر داخلك على الأديب
فأردتَ النّص خاطرة فجاء قصيدة ، التزمت فيها بالقافية
والجرس ...



موضوع النص رائع ، وعالجت فيه قضية اجتماعية
نعيشها وتنتشرُ هذه الأيام ...
ويبقى أسلوبك بصمة مميزة

لك التحية والود

الوليد




يسعدني أن أكون أول العابرين

أخي مصطفى الغالي
انامل شاعر تتخوطر
وحروف مبدع في الحالين تغنج في بوحها الجميل
وتركيز فكرة في بؤرة سناها أنار حولها
تحيتي لك

رمزت

كلمات من عمق الواقع المرّ
تجسدت في لوحة بهيّة وحملت رسالة سامية
وبصراحة لا أدري أأقول مسكين زوج الخائنة أم هي المسكينة
أم المعجبين؟؟!!
وكلّ منهم يخون بطريقته...!!!
شكرا لك ولحروفك الصادقة
مع تقديري واحترامي الكبيرين
،
،
أمـــل

الراقي مصطفى السنجاري صباح مشرق ونهارك سعيد وجمعة مباركة

أردتها خاطرة وفكانت أقرب للقصيدة .. ترافقها موسيقى تنبعث منها

المعاني العميقة التي وجهت الفكرة إلى حيث أردت .. وكأن هذه

الخائنة رسمت مساحة حزينة في النفس وهذه الكلمات إنعكاس

لهذه الإحساس .. و طريقة للتعبير عن بشاعة ما تصرفته .. فكانت

النتيجة أن تصفها بصفات وقفت أمامها كثيرا .. وتساءلت هل هذه

الكلمات سوف تردعها ؟ أم هل ستشعربها وببشاعة ما تقوم به ؟ و

هل الحب الذي سكن القلب سوف يُنتسى ؟

دوما عندما تريد أن تطرح فكرة تخلق لها جوا خاصا مميزا وتختار

ألفاظا تعطي زخما للمعنى .. فتجعلنا نحلق في عالمك بكل إعجاب

أثبتها مع خالص التقدير والاحترام

مودتي المخلصة

سفــــــانة

جميل جدا أستاذ مصطفى
اتقنت وبشكل رائع وصف الخائنة لزوجها وبيتها
لقد رجمتها بالكلمات حقا
لك ميزة رهيبة في التداول بالكلمات
تصيرها كما تشاء
سعدت جدا بقرائتي

مودتي

سوزانة

الشاعر المبدع مصطفى السنجاري ..

ابدعت وصف تلك الخائنة، جلدتها بسوط الكلمات
و وضعتها في خانتها التي تستحق .

( خائنة )

هل هناك وصف اسوأ من هذه الصفة؟

قرأتك هنا اكثر من مرة ..
و بكل مرة اغبطك على قدرتك العالية، و تطويعك للكلمات لتخدم النص ..
لست ناقدة، ولا مُصَنِفَة للأدب، و لكني شعرت بأني اقرأ قصيدة شعرية باذخة، لا خاطرة .

دام لك الألق
و ليراعك مزيداً من العطاء


تقديري

ميرفت

أبدعت يا صديقي أيما إبداع
فقد استفزتني كلماتك
بحيث تمنيت أن أطلق نار مسدسي على يديها كي تحرم من ملامسة الكيبورد .هههههه
محبتي الخالصة أستاذ مصطفى

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات     رائع الشاعر والأديب مصطفى ربما في هذا النص قد غلب الشاعر داخلك على الأديب فأردتَ النّص خاطرة فجاء قصيدة ، التزمت فيها بالقافية والجرس ... موضوع النص رائع ، وعالجت فيه قضية اجتماعية نعيشها وتنتشرُ هذه الأيام ... ويبقى أسلوبك بصمة مميزة لك التحية والود الوليد يسعدني أن أكون أول العابرين

أخي الشاعر المبدع الوليد

شكرا لتفاعلك الجميل مع النص

ولثنائك المتواصل

الشعر يتبعني حيث كنت

حتى عندما أخاطب الناس أجد نفسي منقادا إلى هذا الاسلوب

كن في القرب ومنكم نستمد الدفع

تحية لك أينما كنت وحيث

أمنياتي لك بالألق كما أنت دائما

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزت ابراهيم عليا     أخي مصطفى الغالي انامل شاعر تتخوطر وحروف مبدع في الحالين تغنج في بوحها الجميل وتركيز فكرة في بؤرة سناها أنار حولها تحيتي لك رمزت

أخي الشاعر المثابر

رمزت إبراهيم عليا

شكرا لك سيدي الكريم على تدفق مشاعرك

وسمو عاطفتك

ورمضانك كريم

وكل عام وانت بخير