يا ويحَ نفسي من سقمٍ أضناني.. وهم ٍداهَمَني .. وسُهدٍ قد براني.. مالي أرى ا لنجوم َالزهرِ في الليلِ السّاجي ؟ وأرى خيالَ حبيبي المسجَّى من بين شعاع النجوم البراق يُضفي على الروح بلسماً.. يُجفِفُ ماتسح المَآقي .. قولوا لقلبٍ معنَّى لتذكارِ حبيبٍ قد هفا.. تارةً يُعيدَُني إلى مهد الطفولة فتذكو نار الشوقِ في الحَشا تلهبا .. وطوراً يَهمي عليه دمعي مُزناً صَيِّبا .. عجباً يقولُ منْ سها .. كفى حزناً وأسىًً على أمسي الذي قد عفا .. فالحياة مع كرِّ الليالي وفرها تُنسي .. وتُعَوِّدُ القلبَ الجَفا.. يا لائمي ما عَرفْتَ الحُبَّ.. وما خالطَ شذاهُ مِشاشَ العظم والدم.. فليسَ الحبُّ غمامةً تُبددها نسمةٌ .. بل الحبُ أعمقُ أثراً أنْ تَذهبَ به مصيبةٌ .. إنِّي أتنسمُ أريجَه النّدي كُلَّما لاحَ طيفُه في الصباح والمسا.. وإنَّ مُهجتي تتوقدُ حرقةً .. ودمعي يجري لهيباً مُتصَببا.. فهو أبداً مُترقرقٌ محرقٌ لا يجفُ من البكاء.. وترى التباعد عن الأهل سنَّةً ومذهبا .. الكلُّ ينسى سوى صاحب الجرح .. عليه أن يبقى مُعذبا .. ويَصطلي بنار البعد والجفا.. مالي وللأيام تسيرُ بغير وجهتي .. وتجعلُ من سواد مفرقي نهاراً أشيبا .. لو كنتَ يا لائمي تعلمُ ما بقلبي من جوى.. لرحمتَ منْ عاشَ في غُربتِه مُعذَّبا يوسف الحسن |