أيها العابر إلى دنيا البوح,,تمهل,,!!
"1"
ماأحوجنا إلى ليل دافئ يسهر في لجة أحلامنا ,نتمسك به كخيط دخان في فزاعة عمر ,,هي الحياة أمنيات وابتسامة ,وألم وأنهار من الكلمات,,هي قطرات من روح البوح ,وعثرات في عمر الجرح,,هي تنهدات تسري عبر الأوردة ,وتسويفات تجيء راعدة,,
قطرات المطر التي تمزن أحلامنا ,,
تزيد النشوة بالقلوب,,
وتعانق الهفوة كالطيوب,,
ماأسعدنا بثوب نلبسه في ليل مشرئب الأنظار ,,
ماأسعدنا بضوء يختزل المسافة...
ويركن حذو جدار الأنسمة,,
"2"
إرتد إليه طرفه,,
مرت امرأة,,
كان خجلانا ,,احمرت الأخاديد والأقوار والأكمات,,
تعطلت حاسة النبض للحظات,,
كانت شهقته لتوها رجفة واعدة,,
كانت امتدادا لخيط من الخجل رفيع,,
يجُب الذي قبله كما فطرتنا عند حوبتنا الرائدة,,
"3"
أيها القمر المتثائب في فمي,,
ستظل ربيعا حصيفا من الوجد والذكريات,,
سترنو القلوب جميعها للقلوب,,
وتبقى الأماني تغدق بالكلمات,,
"4"
إيه ,,على الذي يغلف فؤاد المحب,,
ومن عشق القوارير تعب الحياة,,
تدوم الحياة,,
سأظل أحكي ,,
عن سنونوة طاردتها أنفاس الريح,,
باتت تفتش بين الأيك عن زرع أخرج شطأه,,
يعجب الزراع نباته,,
كان البحث ربيعا ,,
والمراد طيف من السنونوات,,
"5"
أماه ,,
أنا الآن سأرحل صوب المتاهة ,,
هاته المتاريس تخوفني ,,
وأنا لاأزال بين يديك كطفل يحن للكفكفة,,,,
"6"
كان المساء سمينا حامضا ,,
والشمس تبوح لليل بالمغيب,,
كانت بيني وبين المتاريس آهات عنجهية قتيلة,,
توجتني الحكاية أخيرا سيدا ,,
ولما مر الأثر قالوا:
هذا أمر دبر بليل ,,
_________ 23جوان 2008م________