لأنها سيدة من طراز آخر ، سيدة استطاعت أن تقف في وجه صعوبات وتحديات في حياتها ، واستطاعت برباطة جأشها أن تشعل في الظلام الدامس شمعة ، لأنها ماجدة من ماجدات العراق ، عربية أصيلة ، أقامت هذا البيت الكبير الذي لمّنا من مشارب مختلفة ، واستطاعت بحكمتها وذكائها ، أن تجعل هذا المكان أسرة مترابطة ، أسرة عنوانها الحب والمودة ،ربما هنا نجد الأبجدية عاجزة تماما عن إيجاد مفردات أو لغة تعبر ُ عما يجيش بنفوسنا تجاهها ، هذه السيدة التي أذكر من مواقفها الجليلة ، عندما همستُ لها ذات يوم ، عن فكرة قمة عمان الأدبية، ورغم بُعد الجغرافيا ، إلا أنها رحبت بالفكرة ، وقالت لي : دعني أرتب أموري قبل أن تعلن عن الموعد ، وما أن أعطتني الضوء الأخضر حتى تحقق الحلم ، والتقينا الأحبة في عمان المحبة ...جمعتنا حولها بمحبة ، كان كل واحد منا يشعر أنه الأقرب لقلبها ، وإذا بنا كلنا نقف أمامها لمسافة واحدة ...أي سيدة هذه !!
والآن وفي ظل هذا التوقيت ، في ظل ظهور خلافات في وجهة النظر ، فأنا هنا أؤكد للسيدة محبتي لها ، وأؤكد لها أنَّ الوليد يقدم لها المحبة والتقدير ، وهو كما عهدته محبا وفيا لها ...ولهذا المكان ....
وأتمنى من كل نبعي وفي ، أحب المكان وسيدته ، أن يزرع هنا وردة ، يفوح عطرها ، لتلامس وجدان سيدة المكان ....
شمس المنتدى الساطع ...الإمبراطورة عواطف ...كم أحبك