الزّواج من أهمّ النّظم الإجتماعية التي تعمل على حفظ التّوازن و التّماسك و الإستقرار في المجتمع فمن خلاله تنظّم العلاقات الجنسية و يشعر كلا الجنسين بالسّكينة و الطّمأنينة كما تقوّي الروابط الإجتماعية و يتجنّب الفرد و المجتمع الكثير من الآفات الإجتماعية التي من شأنها أن تفتك ببنيته ، و بالرّغم من أهمّية الزّواج للفرد و المجتمع على حدّ سواء إلاّ أنّ التّحوّلات الثّقافية الإجتماعية و كذا الإقتصادية أدّت الى إحداث تغيّرات هامّة في نظام الزّواج من حيث السّن ، أسلوب و طريقة الإختيار ، و السّكن الأمر الذي أدّى الى إنتشار ظاهر العنوسة بين النّساء و التّعزّب بين الرّجال و استفحال ظاهرة العزوف عن الزّواج عند الرّجال و العنوسة بين النساء تدعو الى دقّ ناقوس الخطر و ذلك نظرا للنتائج السّلبية و الوخيمة المترتّبة عنها على مستوى نفسية الفتاة و على مستوى المجتمع عامة خاصة أنّ المجتمعات بدأت تشهد بالموازات مع هاته الظّاهرة إنتشار إنحرافات جنسية كالزّنا و الإغتصاب
و لعلّ التّحوّلات الإجتماعية و الثّقافية كاهتمام المراة بالتّعليم و رغبتها في الإستقلال المادّي و المعنوي من الأسباب التي أدّت إلى تفشّي ظاهرة العنوسة كما قد تساهم الظروف المعيشية التي يعيشها الشّاب كالبطالة في تأخّر سنّ الزّواج هو الأمر الذي قد يؤدي إلى تكريس ظاهرة العنوسة
قد تلاحظون تكرار كلمة العنوسة أمّا التعجّب أو التأخّر أو عزوف الرّجل فهو المتسبب في الظّاهرتين و قد أدّى التفتّح على الثّقافات إلى تشبّع بعض الأفراد بمفاهيم لا تشجّع على الزّواج كانتشار مفهوم الفردانية و تحقيق الذات و الصّداقة بين الجنسين و ما زاد الطين بلّة تصريف العلاقات الجنسية خارج إطارها الشّرعي و خاصة في ظلّ التغير الإجتماعي و تراجع الوازع الدّيني
يلتمسون لأنفسهم أعذارا و حجّتهم في الإقناع تتأرجح بين القوّة و الضّعف ، الحالة المدنية أعزب أو بصريح العبارة عازف عن الزّواج لسؤالهن عن تأخرهنّ عن زواجهنّ إمّا الحظّ و إمّا المكتوب
من يتحمل مسؤولية العنوسة ؟ و مهما كانت الحجج فمن يغير نظرة التجريح في حقهنّ ؟
لسبب أو لغيره يصرف النظر عن الزّواج فالوعود قائمة و التلاعب بمشاعرهنّ يعصف بمستقبلهنّ فتدوّن إسمها ضمن قائمة العوانس وسط مجتمع لا يرحم
ما هي أسباب تأخّر الزّواج عند الرّجل ؟ و العنوسة عند المرأة ؟
و هل عزوف الرّجل عن الزّواج يعيق حياة المرأة ؟؟؟
ما إجابة الرّجل الذي تأخّر في زواجه أم للمادّيات علاقة في الأمر ؟؟؟
عزوف الرّجل عن الزّواج و عنوسة المرأة ملف للنّقاش هاته المرّة و الخلاف لا يفسد للودّ قضيّة