إلي التي أخذت مني الحياة ...
وتركتني وحيدا في مهدها ...
أتلصص النجاة ...
من عتمة صمتها ...
من زحمةالأيام ...
وخلو نبضها ...
من طعمة الآنام ...
ومذاق دفئها ...
تركتني !!!
أشرب من كؤوس الملالة ...
كأس يتلوه آخر ...
بنكهة مَرًارة ...
بوحشة تتكاثر ...
كأني والضجر علي وفاق ...
والعمر ...
... لا عجالة !!!
يتأبط ذراع الأيام ...
ويختال في دلاله ...
أين أنتِ مني ؟؟...
لقد تركتي حالي ...
يأكلني سؤاله ...
أنصيبا كنتِ ورحلتِ ...
أم قدرا ...
يسكنني عذابه ...
أم عشقا تمكن مني ...
وصار غراما ...
أحسه ...
ينظرني في كل الصور ...
ويضعني فوق كل علامة ...
ويبسطني بين راحتيه ...
ويمضي في سلامه ...
وشعاع دربه يخفت ...
من خلفه ...
إلا شعاعا ...
يبقيني فتيا ...
وإن أبيت ...
الموت حيا ...
في إنتظاره ...
فتحي عيسي