بيني وبينك بوح قديم...
يجمع ألقا متوهّجا من كلّ الألوان...
فيصبغ الرّوح بأردية من الأحلام...
أحمرقان...
يرحل مع دمي...
هاتفا في السّحر.....
غريبة تقف على طلل...
وأزرق يشرق أفقا....
فأتسلّق بحرا وسماء...
ومن أبيض يبقى منك أمل في كلّ أرجائي
ومن أخضر تفيض نفسي ووجداني
فأبحث عن أقامة تجدّد فرحتي بالألوان.
زهر تبرعم...
مسّه رذاذ مطر....
والشّمس تضرمه عطرا... فدلالا
و أعود...فألقى في دمي....
نسغا من وجد ...
ومن وهم الغبطة سلالا ...فسلالا
يعصف بها رحيل يشرّع مواعيده
لينثرها في تجاويف الّريح....
فتحبو على غفوته الألوان
وبين مساء.....
ومساء...
يرتاد النّفس وهمها...
ويخضرّعلى أفنان الشّجر...
مرّ الزّمان
أسود....
سيّد الألوان
يغوص في قرقعات دمي...
فتتقافز الرّوح....
تتهجّى.تفاصيل عراء ...
ويرحل ليل داكن في دمي...
فتهرب منه كلّ الألوان.....
ويتفطّر القلب حزنا ...
صور في الذّاكرة...
تمشّط ذاكرة في عتمة الألوان...
تفتح للنّسيان أجنحة ....
لأجترّه عبء شجن ولا أبالي....