ترانيم على وتر الرتابة... عبد اللطيف غسري لا شيْءَ في نَوْمي وفي سَهَري = يَرْتادُ بي أُرْجوحةَ القمَرِ لا شيْءَ إلا همْسَةٌ نَضِجَتْ = تجْتابُ أنْفَ الليلِ بالشرَرِ ثَوْبُ التوَقعِ قُدَّ مِنْ جَسدي = وأنا أرَقِّعُهُ على حَذَرِ إنِّي لَخارطَةٌ تُرَمَّمُ مِنْ = وَجَعِ الكلامِ وأنَّةِ الخَبَرِ ليلُ الرتابةِ لا يُمَزقُها = إلا إذا أشُفَى على خطَرِ عَبثًا أُحاولُ أن أسافرَ في = نَقْعِ السكونِ وتُرْبَةِ الفِكَرِ والكونُ يَلهَثُ في مَفازَتِهِ = خلْفَ الوجودِ الغامضِ العَسِرِ فَتَّشْتُ عن "عِشْتارَ" تنْفُذُ في = نَزَقِ الربيعِ بِغَيْرِ ما أثَرِ دمُها لِقاحُ العنكبوتِ إذا = تهْتاجُ بي ينْهَلُّ كالمطَرِ كالأخْطبوطِ تمُدُّ أغْصُنَها = فِيَّ انْتِشارًا سَامِقَ الشجَرِ وتبُثُّ في تجْويفِ لَيْلِيَ ما = يُذكِي خُصُوبَةَ ضوْئِهِ النَّضِرِ أو عنْ "كِيُوبيدَ" انْتِباهَتُهُ = مِنْ ذكْرَياتِ الشيحِ والحجَرِ يَتْلُو بِبَهْوِ الروحِ مِنْ تَشَوُّفِهِ = تعْويذةَ الأفراحِ في خَفَرِ لا شيءَ يَكتُبُني سِوى لُغَةٍ = بَحَّ الترابُ بها مِنَ الضجَرِ بعضُ النِّياتِ لدَيَّ أوْعِيَةٌ = فيها أُخَزِّنُ بَهْجَةَ الوَتَرِ وفُتاتَ أحْلامِ اليمامِ فلا = أُخْفِي مَذاقَ الحُلْمِ بالبَطَرِ ورُفاتَ أجْنِحةِ العُقابِ فلا = أهْوي طريحًا لحظةَ السفَرِ والزئْبَقُ المسكوبُ ثمَّةَ في = مِحْرارِ هذا الوقتِ مِنْ قدَري ما زلتُ ألْوِي مِلءَ ذاكِرتي = عُنُقًا لهُ أدْنَى إلى نَظَري وأشِيرُ للقَمَرِ المُمَدَّدِ في = أرجوحةٍ ترْبُو على البَصَرِ لا شيْءَ يَصْعَدُ بي إليهِ سِوى = لُغةٍ تفِيضُ إليْهِ عنْ وَطَري وتظلُّ تكْتُبُنِي وتسْكٌُبُنِي = كالحُلْمِ في فِنْجانِها العَطِرِ أأنا شِهابٌ مِنْ جُذوعِ لَظى؟ = أمْ خاطِرٌ فِي مُهْجةِ السحَرِ؟ لا ريبَ أنِّي في المدى خَبرٌ = سَطَّرْتُهُ في مُعْجَمِ النَّهَرِ مَنْ يَفتحُ القِرْطاسَ.. يَفْردُهُ = فَيَرَى على صَفحاتِهِ صُوَري؟ في الصفحةِ الأولى سَيَقْرَأُنِي = ألَقًا يُرَى في أعْيُنِ البَشَرِ من مجموعتي الشعرية...