سَيَجيءُ يَوْمٌ..؟!! (1) أَصْبَحَ عِنْدِي شَكٌ.. و يأسي يلاَزِمني نَوْبَاتَ بُكاءْ!! سَئِمتُ النَّظَرَ في مَرَايا وجهي وإعادةَ تَفَاصيلَ مسرحَ الذَّاكرةْ.. هل سَيَجيءُ يَوْمٌ.. ؟؟ تَتَمشَى أزِقَّةُ الأحبَة على صَحْنِ الحكاياتِ المسائِية وتتَناثَرُ أفراحُ صِغَاري... رذَاذًا يُبَلِلُ جَفافَ خرائِطَ الوَطَنْ. وتُشاطِرُ قصائِدُ حُزْني القَمرَ ضَوءَهُ وضِحكَتَهُ الغَزَلية. يَسْكُنُني شاعِرٌ يُشارِكُ طَيْرَ البُوم نَذيرَ شُؤْمْ!! وَترْكُلُني أمسياتُ شهواتي.. في عتماتي أتوضأ صَقيعي، وأسْتَتِرُ صلاتي. على عتباتِ الرَّحيلِ عجُوزٌ مُخملية تَفُكُ ضَفائِرَ يافا! ويَافا تَسْعَلُ غُبارَ جُنودٍ مرُّوا ذاتَ خيْبَةٍ.. مِنْ هُنا!! مِنْ هُنا.. يَبْدَأُ خَرِيري يَتَصفَّحُ جَداوِلَ ماءْ. وَطُيُورُ النَّورس تَصطادُ جَواهِرَ صَمْتي لِتَرْنيمةِ دَفَاتِرَ عِشْقٍ أزَليّ كَتَبَه نَبيّ.. على حجرِ قُدُسيّ. لأنَ مائِي أسَاحَ طينِي! وَشُمُوسي تَتَجَلزُ على صَفائِحَ جَليدي سأَبقى وحيدًا كما أنا!! كما أنا! كما أنا! على عِشْقي أُذيبُ جِبال جَليدي. محمد كامل العبيدي 29 مارس/آذار2013
قَدْ ألاَمِسُ الثُّريَّا حِينَ أعانِقُ شِعْري لَكني لاَ أقْوى على مُفارقَةَ ثََرَى الوَطَنِ.. وثراءِ لَحْنَ القَوْلِ..