مشعل الوفاء يا أميرةَ القلبِ تعالي لأقاسمكِ الهمومَ والأشجانْ.. افتحي قلبكِ الرقيقْ.. لأبثكِ منايَ وطرفُ الليلِ نشوانْ.. لقد زرعتُ اسمَكِ في مهجتي فتفتحَ وردٌ وريحانْ.. ووشَمْتُ حروفكِ على كفِ الزمانْ .. يا مُنى الروح أزفكِ أحلامي بصمتِ الليلِ بالسحرْ.. والعيونُ قد أرهقها السهدُ والحرمانْ.. وأداعبُ شعْركِ بليلٍ ونسيمُ أنفاسكِ يُعطرُ المكانْ .. وألثمُ وِضاءَ جبينكِ وطرفك الوسنانْ.. وعلى جدار الأفقِ نشعلُ قناديلَ الوفاءِ في المساءْ.. لنحيي قلبينِ عفيفينِ قدْ أرهقَهُما الفراقْ.. والروحُ تهيمُ بكِ عندَ انعكاساتِ ضوء القمرْ.. وعيونُ النجومِ تحرسُنا من لصوصِ البشرْ .. رسمتُ بحرَ عيونكِ بمحبرةِ الليلِ على ذراع الفجر.. لأسكنَها مع هباتِ نسيم الصباحْ.. وأفتحَ نوافذَ الحنينِ لتعوضني ضجرَ حرمانِ السنينْ.. سأكتبُ شعري بعيداً عن الظنونْ .. فيحترقُ السطر من حرارة الشوق لصدرك الحنونْ .. أنتِ همسةُ الوجد في نبضِ قلبي.. بك همتُ في مَرافئ العيون.. يوسف الحسن