في رثاء الباحث الدكتور صباح نوري المرزوق بأمر الله قد طوي الكتاب ــــــــــــــ فران على محافلنا اكتآب لهذا الأمر لم نبد اعتراضا ـــــــــ فداعي الموت حق مستجاب فكل الكائنات الى زوال ـــــــــــ وتحيا حين يتقد الحساب فكنه وجودنا فيه غموض ــــــــــ وفي خطواتنا سر أهاب وصفو العيش في الدنيا خداع ـــــــــ وان مر الصفاء عليه باب فكم بات النزيه على حصير ـــــــــ وللديباج تفترش الكلاب وكم من فاسق يسمو علوا ــــــــــ وتاج القوم يعلوه السغاب فسل سفر الزمان يجبك حقا ـــــــــ بأن الدهر آساد وغاب وأقدار تلاعبنا برفق ـــــــــــــ وأخرى في جوانحها الصعاب فقدنا بسمة كنا نراها ــــــــــ كشهد فيه يكتحل الرضاب معي خمسون عاما كان فيها ــــــــ شهاب يستضيء به شهاب غيابك ياصباح برى جناني ــــــــ فهل يبقى بذاكرتي لباب نهاري ساهم الأفكار يمضي ــــــــ وليلي غاله ظفر وناب فخبرني بربك كيف تنأى ــــــــ ونحن لنا بصحبتك انجذاب ألم تك في مجالسناتنادي ـــــــــ هي الفيحاء زادي والشراب أسائل تربة ضمت صباحا ــــــــــ أتدري من بجوفك ياتراب أسائله وفي الأحشاء جرح ـــــــــــ وأعرف ليس يمكنه الجواب ولكني أعاتبه بلطف ـــــــــــ وللأحباب كم يحلو العتاب وداعا والوداع له شجون ــــــــــ وفي صدري لظى نار يذاب لبست ملابس الأطهار بيضا ــــــــ وسود في مرابعنا الثياب