علم الكلام في رثاء أستاذي وشيخي وجاري العلامة الشيخ عفيف الحسيني. عبدالناصرطاووس ____ 1/3/2014 عامودة الثكلاءُ راحتْ تشتكي علماً ترجَّل في النهارْ للناسِ تهتفُ بالجوارْ تشكو فراقَ جهابذٍ ذهبت وغطاها الدثارْ . باتتْ ملامحُ وجهِهَا مُكْفَرَّةً حينَ الرَّدى أخذَ الخيارْ أخذ الشيوخ ببلدتي ليصاب في العلم إندثارْ عامودة النوراءُ غابَ صفاؤُها غابَ الأحبةُ في القطارْ صارت قفاراً بعدما كانتْ نضاراً في نضارْ مذ غادرت أهل النهى شهباًً معالم كالقمارْ فاقتْ على حدثٍ جليلٍ مؤلمٍ وسماً تعالاها انكسارْ أثكلتنا ياشيخنا فتركتنا ومضيتَ حراً كالمنارْ فأنرتَ في هذي الحياة دروبنا ورسمت آفاقَ المَسارْ وشجونك الثَّكلى رسَتْ فالموتُ مزَّقها وفارقها القتارْْ وبموتُك اندثرتْ أما نينا وأرَّقنا السُّعارْ والناس جفَّ مَعِينها وغَدتْ قفارْ وفي غيابك باتَ يُؤلمها المزارْ وعليك يا شيخَ الأنام... وعليك يا نثَّ الغمامْ ناحَ الحمامُ وشجى الهزارْ ألماًً على علمِ الكلامْ حزناً على شيخِ الديارْْ لكنَّ خطَّكَ لم يَغبْ مادمتَ صُغتَ لنا النَّهارْ ===