هي الصبابة ُ نار ٌ بِتُّ أخفيها لكنما الشوق ُ للأحباب ِ يُبْديها ** أنا أحبكِ دون الكلِّ يا امرأة ً تألقَ الحبُّ نورا في مآقيها ** لم أشرب السحرَ إلا من تدللها ولا السلافة َإلا من –لمَا- فيها ** مراكبُ العطر ِترسو في موانئها ورائقُ المسكِ يغفو في مراسيها ** لو تطلب الزادَ فالفردوسُ أحمله أو تطلب الماءَ بالنيلين آتيها ** يا رعشة َالروحِ ِيا كنزا له سجدَتْ كلُّ الجواهر- قاصيها ودانيها ** كم كان قلبيَ مقبوضا على وجع ٍ واليوم يضحك للدنيا ومن فيها ** حبيب عمريَ –يا روحي- ويا كبدي-- يا سيدَ القلب ِ-- قالت في تناغيها ** سفينة ُالعمر ِ طافتْ كلَّ نائية ثم استراحت عروسا في موانيها ** ما كنتُ أحسبُ أنْ يخضرَّ لي قلم ٌ أو تورقُ النفسُ في قاصي فيافيها ** حتى أتتني ربيعا هزني طربا ً فأقبلَ الشعرُ يرويني ويرويها ** لا ينبُتُ الحبُّ إلا في منابته ولا المودةُ إلا في روابيها ** لا أشتهي الوردَ إلا فوق وجنتها ولا التهامسَ إلا في لياليها ** يا من أضأتِ شموعي بعدما انطفأتْ وكان قلبُك بالكفين راعيها ** أودعتُ قلبك ِ في قلبي وفقلتُ له لأجل حبك- دنيا الناس ناسيها ** أنا أحبك ِموالا على شفتي يا ربَّة َ الشعر ِ يا روحا ً أناجيها ** وقد زرعتك في جنبيَّ زنبقة وبالمحبة راح القلبُ يسقيها ** الحبُّ أوقدَ في جنبيَّ جمرته فمن سواكِ إذا شّبتْ سيطفيها؟ ** قد أوْدَعَ اللهُ في عينيك ِ جَنتَه وفي شفاهك ألقى الطعمَ باريها ** فلا وربكَ يا حبا أضاء دمي لا يَعْدِلُ الكونُ حرفا مَرَّ من فيها ** ماذا أقدِّمُ يا عمري ويا قدَري وأنت ِ أغلى من الدنيا وما فيها
يسعدني زيارتكم لمتصفحي في الفيس-تحت اسم -الشاعر صبحي ياسين-رغم تقصيري نظرا لما نعانيه