سفر أيوب (8) ذكرتك يا لميعة و الدجى ثلج و أمطار و لندن مات فيها الليل مات تنفس النور رأيت شبيهة لك شعرها ظلم و أنهار و عيناها كينبوعين في غاب من الحور مريضا كنت تثقل كاهلي و الظّهر أحجار أحن لريف جيكور و أحلم بالعراق وراء باب سدّت الظلماء بابا منه و البحر المزمجر قام كالسور على دربي و في قلبي و ساوس مظلمات غابت الأشياء وراء حجابهن وجف فيها منبع النور ذكرت الطلعة السمراء ذكرت يديك ترتجفان من فرق و من برد تنز به صحارى للفراق تسوطها الأنواء ذكرت شحوب وجهك حين زمر بوق سيّارة ليؤذن بالوداع ذكرت لذع الدمع في خدّي ورعشة خافقي و أنين روحي يملأ الحارة بأصداء المقابر و الدجى ثلج و أمطار
دِيمَة سمحةُ القيادِ سكوبُ مستغيثٌ بها الثرى المكروبُ