لا تدمنِ يا مولاتي فن الغياب لأني أحتاجكِ في كل الأوقات هذا حُسْنكِ قد بلغ التمام إذ تجلى للناظرين مثلما البدور السابحات ألا رفقاً بي يا حلو المُدام فلستُ ممن يستهوون صعود الراسيات إذ أن العيش بدونكِ ممقتٌ وكل شيءٍ في الكون ينضح الأنات
بالزهر والريحان رويداً رويداً كلَّلْتُ ليلي فأيقظ العبير المراق رتاجي ودواتي بيدي كؤوس التلذذ شربتُ ونمير حرفها النشوان يدق باب لذَّاتي ليسكب قطر الوجد حنيناً ورفيفاً بفوح المُدام في ابتهالاتي