لمحتُني في مرآتي فاستوقفتُني و خاطبتُني
أيا أنتِ...
أتراه مثلكِ معتكفا في محراب حبكِ
يتعمد من طهر قلبك ؟
ترى هل يتعبد مثلك في خشوع
و يوقد من أصابع شوقه شموع؟
أم أنه يكتب أبياتا شعرية
يرسم بأفكاره حورية أو يتغنى بسحر غجرية؟
يا ترى هل مثلك ...
يبحث في ثغره عن ضحكة
فتسيل دموعه في بركة ؟
يا أنتِ...
هل يعلم أنك زهدت العيش
في غياب لمسة من كفه؟
هل يعلم أنه ضوء نهارك
و لليلك بدر وضاح؟
ليته يرى كفيك مرتفعة بالدعاء
ليته يسمع اسمه في كل ابتهال.
يا أنت...لقد نُذِرت للإخلاص و الوفاء
فكوني كما أنت و ليكن هو كما يهوى.