كتبتُ على الدهر فيكِ انطباعي=شرودَ الرياح وظلَ الشراعِ
يمر المساء عليلاً عليلا=ثقيلاً ثقيلاً بلون الصراع
طباعكِ في العيش لا تستقيم= وقد نلتُ منكِ غريبَ الطباع
تكاد الحروف على مابها= من الضدِ تنصتُ لي في السماع
ولكنْ إذا ما رجعنا إليك= نحبك حبا بحجم الضياع
سنستقبل الريح منك بريدا = إذا ما تأخر في الردِ ساع
تمرغ في العيش هذا الغريبُ= فلا تسأليه عن الاندفاع
ترحلتُ حتى مللت الرحيلَ= تودعتُ حتى مللتُ وداعي
فما عدت أعشق فيك الشرودَ=ولا عدت أبدي إليكِ انقطاعي
وما كنت يوما لأنسى بلادي= ولكن سلي من بدا في الصراع
ولا تسأليني بماذا أُحسُ= فاني حملتكِ بين ذراعي
وأصبأ نجمٌ فقلتُ بلادي= وأومأ برقٌ فقلت شراعي
فقلت وقد مسني المس يوماً=ألا يافتى هل نسيت المراعي
وزهوَ الهضاب وسرَ الجمال= وعطرَالأقاحِ وسحرَ اليراع
وأين المواويلُ وهي تمرُ=بركب النواعيرِ دون انقطاع
وأين اللهاةُ وأين السراةُ= وأين الصداقةُ دون امتناع
إلى الله أشكو وليس لدهري= فاني نعيتُ الزمانِ بناع