قبل َ الكلام ْ
أيقظت ِ في ّ مشاعرا ً
كادت ْ تنام ْ
وظللت ُ أسأل ُ والسؤال ُيجولُ بي
كيف َ استطعت ِ بنظرة ٍ
أن ْ تَستبيحي خافقي
رغم َ الزّحام ْ
قبل َ الكلام ْ
قد ْ كنت ُ أكتب ُ كل ّ يوم
للعابرات ِ على الدروب ْ
للحالمات ِ بهمسة ٍ ورديّة ٍ
للباعثات ِ بعطرهن ّ مع النّسيم ْ
لكنني ...
لما التقيتك ِ في زمان ٍ ليس َ لي
ما عاد َ يُغريني النشيد
ما عدت ُ أكتب ُ في الهوى
أو في الغرام ْ
قبل الكلام ْ
أحتاج ُ يا زمني رجوعك للوراء
حتى أسير َ إلى الأمام ْ
وأنا المُكبّلُ والمُقيّد ُ بالسلاسل ِ والقيود
وأنا المحاصر ُ في المدينة ِ لست ُ أعرف ُ جيّدا
ماذا هنالك َ كان َ لي خلف َ الحدود ْ
قبل َ الكلام ْ
كم ْ كنت ُ أحلم ُ لو أحلّق ّ مرة ً فوق َ الغمام ْ
بيني وبينك ِ حاجزان
بيديك ِ أول ُ حاجز ٍ
والحاجز ُ الثاني هنا
قد كان َ شيّده ُ الزمان
بيني وبينك ِ دمعتان
تغفو على الوجنات ِ في هذا الظلام ْ
هل غير قلبي يحتوي فينا الأنين
والآن َ أدنو من حروفي كي يعانقك ِ النشيد
وأعيد ُ رسم حكايتي
لك ِ من جديد
لكن ّ حرفي لا يُطاوع ُ فكرتي
قبل الكلام ْ
رحل َ الكلام ْ