لما سقت وترقرقت وتعتقت .... بدم الرضاب
بان السنا لما دنا من ها هنا ..... وجه السحابْ
حتى سما في حيثما فلربما ..... سكر الشرابْ
لما همتْ وترنمت وتيممت ..... بثرى الكتــــاب
طاف النهى في منتهى بوح إلهي الجــــــواب ْ
وتلهبت وتخضبتْ بالعطر أنفاس الـــــــــرباب
حتى تدلى من لحاظ العين عنقــــــــود الإياب ْ
فاقرأ ولا تبدأ سوى بنبيذ ما كتـــــــــب الغياب
وجهُ المشاعر أوليُّ النطق والباقي سراب
والروح في ميزانها المكنون تفتح كــــــــل باب
لولاك يا قديسة الرؤيا لمزقتُ الحجــــــــــاب
لكنَّ خلف الوجه ضوءٌ لم يذع سر الشهاب