آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-03-2016, 10:53 PM   رقم المشاركة : 1
شاعرة
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فاكية صباحي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي الرصيف الخائن..

توارت الشمس ،وانتصب قوس الظلام يطعن بسهامه بقايا بياض على أرصفة مرهقة لم يعد يغريها صفاء البياض بقدر ما كان يغريها

همس الدجى الجائع لوقع الخطى الهاربة من مُدية الأقدار وهي تستجدي بقايا وطن..!
وأي وطن على رصيف خائن يحترف تقبيل الأحذية صباحا ..
كما يحترف تقبيل الوجوه السافرة آخر الليل..
صمْتُ المكان كان يبيح لي التنصت على جراحات غيري التي قد ألبسها يوما ..
والحذر الشديد كان يكتم أنفاسي في غمرة الخوف من
الآتي ،ومواربة الطرقات التي قد تبتلعني عنوة..

أحاول أن ألبس البياض حذاءً عساه يحظى بقِـبلة مهربةٍ من رصيف خائن ..لكن وشاية المكان بالمكان

ألبستني التهمة علنا ،رغم كوني لم أقترف ذنبا سوى الحلم على ناصية شارع كنت أظن أنه لي..!!

وها أنذا أجَـردُ من هويتي لا لشيء ..إلا لأنني لبست جلبابا أبيض اللون ، كحذائي المصادر مع بقية أشيائي ، وحملت

معولا على كتفي ، لأن البياض صار جريمة يعاقب عليها قانون الغاب ، وحـمْل المعاول رجولة يجب اغتيالها

علنا قبل أن تغتالني سرا ..
يجب عليّ أن أمشي خلف ظلي دائما ..! وإن حدث وسبقت ظلي ستبتلعني هاوية الظلام ..تماما كما يبتلع مثلث الموت

البواخر والسفن دون سابق إنذار..
فكم صار مُرّا مذاق هذه الحقيقة وهو يتوسط حلقي أفقيا بحيث لا أستطيع لفظهُ ..
كما لا أستطيع ابتلاعه لأن الجرح واحد ،والألم واحد في كلتا الحالتين ..!
ولا حيلة لي أمام تقلّص رقعة البياض رويدا.. رويدا ..بعدما صارت قطرة في بحر..
فهل صار ثوبي الأبيض قضية غائرة يصعب خوض غمارها ...؟؟

أم أن نزيف معولي على كتفي هو الذي قد أظهر قدرة البياض على كشف ماهية الأشياء ...؟
لأبدو مجردا إلا من وضوح فضحني بقارعة الطريق ..!
فكم هي موجعة صفعة المباغتة، عندما تخونك حتى الشوارع
والمدن ، وتجد نفسك تصارع الفراغ ..لينفرد بالغلبة في كل الحالات ، ويجعلك تنزوي

مطأطأ الرأس تخاف أن تلبس البياض إلا بعد الموت..!
عندما تفك الروح الأغلال وتترك الجسد كزهرة نرد تتقاذفها الأيادي العابثة..
فهل حينها سيكتم الترب سرّي ، ولا يشي بلون آخر متاع لي ...؟

أم أن أول من سينبش قبري هو كفي ومعولي..؟؟

(من مجموعة نوافذ موجعة الجزء الأول)








  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرصيف الأخير ، نور حيدر قصيدة الومضة 7 09-18-2016 03:21 AM
في رثاء فتيات الرصيف هشام البرجاوي المقال 6 09-07-2011 01:09 AM
رعشات على الرصيف محمد ابراهيم إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 6 02-27-2011 08:51 PM


الساعة الآن 09:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::