وهران يا ضجيح عشقي
يا سكوتي في وجه العتاب
ويا قدري فيك و حسرتي على الغياب
ويا لحظات الحلم في حضنك يا وهران
لا زلت اذكر صفعات الريح
وانكسارات أمواج البحر على ناصية الأثير
ودمع الإنتظار ينهمر
ينحدر
و نظرة تنصهر بين نار الإشتياق و صقيع الحرمان
وهران همسات يغتالها على صدرك النسيان
وهران...
آآآه يا وهران..
آآآه يا وهران..
ايا موعدا ينفي الحضور بين ثنايا الأمنيات
تلفظني شوارعك لما أهيم بها
أعانق فيها صمتك لما يطاردني الضجيج
وهران يا بداية غربتي
و شجون وحدتي
ما وجدت في فتنتك اشراقة فاتنتي
ولا في عذوبة ابتسامتك رحيق حبيبتي
وضاع بين هدياني و تشردي على ناصيتك اللقاء
يا سيدتي رضاك رضاك
يا قاهرة الود الذي لا يتمسح بك شوقا
ولا تنحني هامة عاشقته بين يديك
ايا مدينة يركع في حضنها الغروب
ويطيب لليل فيها تهجد العاشقين
ايتها العزيزة الشامخة
يصعر فيك العشق خده
و تعزف العاشقات لجبروتهن في كل موعد ألحان الكبرياء
رسمت على قارعة وجنتيك قبلة
و رتلت لواجهة الشروق فيك أناجيل المريد
استوحيتها من شرود العيون التي ألهمتني الجمال في كل موجود
و غارت نظرتها على مشارفك
و ما عادت تسقي بحضورها ورود الوعود
ايتها القديسة المتمردة التي لا تروضها الأبجديات
اراك عارية تضاهي التماثيل المفعمة بعشق التحديات
ألا تنحني لآهمس في أذنيك
أن المواثيق التي شهدتها حدائقك واهية ...واهية...واهية