أيّها المُلقى على جمرِ الغضى تقتاتُ شوكَ الطّلحِ والبيدُ فراشٌ ولحافُ لم تنمْ منذ استباح التترُ الأجلافُ بغدادَ ومنذ احتلّ صهيونُ فلسطينَ وصار البحرُ في حيفا ويافا بحرَ أحزانٍ وشوقٍ ومواويلَ وداعْ % % % أيّها المنفيّ في مستنقعاتِ الموتِ والرّعبِ وحيداً تعجنُ الرّملَ وتلقى ثورةَ الرّيحِ وفي صدرِك آلافُ السّهامِ القاتلهْ حملتكَ الشّمسُ طفلاً وسقتك الأرضُ من ضَرعِ ينابيعِ الرّوابي القاحلهْ أين من عينيكَ ليلى والثّريّا وزمانُ الوصل ِفي وادي بغيضٍ وعشيّاتُ الحِمى والّليلُ والخيلُ وفرسانُ الوغى والمُنحنى والرّابيَهْ ا=============== أيّها الغارقُ في أحزانكَ السّوداءِ قُمْ فالشّمسُ عادت من جديدْ وحقولُ القمحِ خضراءُ وعادَ التّينُ والزّيتونُ والأطفالُ والحبُّ وطوقُ الياسمينْ فاعلاتن