نص دافىء وجمال لغة في حذف المضاف : { وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }النحل (9) ففي قوله تعالى : وعلى الله قصد السبيل أي على الله بيان قصد السبيل ، فحذف المضاف : وهو البيان . والسبيل : الإسلام ، أي على الله بيانه بالرسل والحجج والبراهين . وقصد السبيل : استعانة الطريق ; يقال : طريق قاصد أي يؤدي إلى المطلوب . ومنها جائر أي ومن السبيل جائر ; أي عادل عن الحق فلا يهتدى به ; وفي هذا قول لإمرئ القيس ؛ وطرفة بن بن العبد في روائعهما ، وكلاهما جاهليان من أصحاب المعلقات حيث قال الأول : ومن الطريقة جائر وهدى قصد السبيل ومنه ذو دخل وقال الثاني : عدولية أو من سفين ابن يامن يجور بها الملاح طورا ويهتدي العدولية سفينة منسوبة إلى عدولى قرية بالبحرين . والعدولي : الملاح ... ولأهـل الحداثة ؛ وأقصد بهم أذناب المخطط الصهيوني ، لا سيما الأكاديمين منهم والمتخصصين في آداب ولغة ونقد العربية : لـو افترضنا - كما تزعمون - أن الفكر الإسلامي صنيع محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وتحول من ثابت العربية ؛ لـِمَ أنصف محمد إمرأَ القيس في تحـوله ، والأصل في المبتدع الإنكار ، ثم أخبر عنه في حديث أبي هريرة قال رسول الله ﷺ: « امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار »...؟!! ثم إن التجديد والابتكار مطلوب لا ريب ، وقد قرأت مثل هذا عند شعراء أحياء يرزقون وأصدقاء عندي - أطال الله بقاءهم : أمثال : د.نديم حسين و أ. عمر الهباش ، وأ. زياد السعودي و د.جمال مرسي وأ.عواطف عبد اللطيف و أ.عدنان حماد ....وأختم بحبيبنا وأستاذنا ؛ أستاذ الجيل أ.نزار عوني اللبدي وعذيركم يا من لم أذكـرهم ؛ وذلك في سلسلة دراسات نقدية لثلاثين نصا شعريا موزونا خليليلا...داعبني أحدهم قائلا والله لم أقصدها ولا أعرف هذا المعنى ...!! إنهم فتية آمنوا بثابتهم ؛ فأتاهم الله من فضله الفارق والدهشة وحسن الابتكار....!! وللحديث بقية ؛ تـأمل صـديقي ، نفعنا الله وإياكـم.. اللهم آمين..