الوقتُ بهيم! عرابيدُ النِّفاقُ شرعت أعنَّةَ الافتتان القتلةُ باسمِ الأقداسِ متفرعنون.. تيهٌ يعمٌّ أروقةَ الضَّمائر وطني مذبوحٌ بأنصالٍ من كفران قلبي.. مترعٌ بالفقدِ لأنثى الرَّبيع همهماتٌ ساخرة في جوفي ثقبٌ أسود ابتلعْتُهُ منذُ القِماط! حارتْ أمِّي في بكائي ظنَّني المناغونَ أكرهُ المساس! قهقهاتٌ سخيفةٌ ما زالت تراوحُ أمامي نظريَّاتٌ شيطانيَّةٌ تهزُّ مِهادي أغوتني ألهيةُ التأمُّلِ عن الحليب رقَّ عظمي.. فاستسغتُ أمراضَ الأرض جعتُ مؤخَّراً بعد أن عمَّ السَّغب لحومُ الخنازيرِ تملأ الآفاق رائحتهمُ النَّتنةُ تأسِنُ طُهرَ مائي الوقتُ بهيمٌ حبيبتي تتحسَّرُ توقاً لاحتواءِ موتي أمِّي أسيرةُ الأحزان كلابٌ تنبحُ ضدَّ إرادةِ الرَّب قرودٌ تتسكَّعُ في فناءِ وطني حرفي كسيح اللُّغاتُ لا تفي شبقَ غضبي اعتلَّ ضميري مزاولةَ الإحسان جرائمي تلهثُ اكتنازَ الإمكان تُقتُ الخريفَ بشكل لافتٍ غريب! لماذا هئتُ هنا لصُعارةِ الأوهام؟ سأصلِّي في أوقيانوساتِ عزلتي تملأ محاريبَها أيقوناتُ الماوراء سأعبرُ ثقبيَ الأسودَ باحثاً عن السَّلام في داخلي إذ.. على الدُّنيا السَّلام! عتباتٌ مَهولةٌ تُرائيني خُضتُ وُحولَ التَّجاربِ عبثاً! أرضي غرثى لمعنى الوِّد طالَعني أبي قبيلَ الرَّحيل وصيَّتُهُ أركستني محجَّةَ الاحتمال في عالمِ الأرواحِ أنا دُخان أراني حبسي في ناسوتيَ الوضيع كم أنا مغبونُ الآمال! وقفتُ على عتبةِ الرَّحيل قرأتُ آيَ الخلاص أمَّن وطني خواتيمَ الدُّعاء ثمَّ.. وسَّدنا الكلماتِ لحودَ الانتظار...