ليسَ لي في هذهِ الدنيا سوى كوب ِ حزنٍ ورغيفٍ عفنِ . يركضُ العمرُ وأجري خلفهُ أحملُ الدربَ ولا يحملني . أقطعُ الأحلامَ زحفاً كي أرى حفرةَ الأوهامِ تستغفلني . يرتجي الإسهادُ منّي غفوةً تكسرُ الكابوسَ كسرَ الوثنِ . يرأفُ الموتُ بموتي.. ليتهُ صادرَ الروحَ وما أتعبني . ليتهُ شدَّ تجاعيدَ النوى ليتهُ جَبَّ وريدَ الفطنِ . ليتهُ عانقَ بابي قُفلهُ مذ توارى الصبرُ تحتَ الكفنِ . نهبوا الأيامَ من أعمارها أوهموها بالجنانِ العدنِ . جرجروا الأسرارَ من جلبابها أودعوها في المزادِ العلني . كمّموا أفواهَ جهري مثلما كمّمَ العربانُ صوتَ الوطنِ . جُعتُ والأقدارُ ألقتْ طبقي في حضيضِ الذلِّ تستعبدني . أوغلَتْ نصلَ هواني عنوةً في نـتوءِ الحيفِ رغمَ المُننِ . أحرقيني يا شجوني والهبي حرّريني من قيودِ المحنِ . قطّعي لحمي بسيفٍ صارمٍ وأدفنيني في رمالِ الزمنِ . وازرعي فوقَ ضريحي وردةً علّها تبعدُ عنّي نـتني . . الرمل