أوصدتُ بابكِ والذكرى تشظّيني = تأتي كسربٍ بأفقِ الفكرِ ، تؤذيني تأوي إلى واحةٍ والماءُ ذاكرةٌ = عشقٌ، يصلصلُ في أنهارِ تكويني ما لامسَ الحسُّ طيفاً من توجسها = إلّا تلألأ سحرُ الــــــــــماءِ في الطين دعني أغادرُ يا عشقي فإنّ مـــــــعي = كنز المحبـــــةِ فــــــــــــــانوسٌ سيــهديني أضواؤهُ منذُ بدءِ الأرضِ بوصلــــــةٌ = تــــــــشيرُ للحبّ في أنقى المــــــــــــضامينِ دربي يطولُ وخلفَ الـبعدِ مـــملكتي = واحاتها الزرقُ تـــــــغفو في شرايني غدا أعودُ ولو ما جئتــــكم جسدا = فالموتُ في طرقِ الأحبابِ يكفيني غدا سنفتحُ أبوابا لأمنيةٍ = للآن تســـــــــكنُ أكواخَ المساكينِ تقتاتُ أفقاً وفي أنفاسها قمرٌ = بالضــــــــوءِ يلمسُ أوجاعَ الملايينِ للآن تكتمها الأغصانُ بوحَ ندىً = ما زالَ يقـــطرُ من عينِ البساتينِ إيهٍ وكم مرّةٍ أتبعتها أسفا = حتى تغلــغلَ في صدري كسكينِ من أينَ أفتحُ للأفكارِ نافذةً = كي تبــصرَ الضوء في قسطِ الموازينِ كي تبصرَ الليلَ مقتولا وقاتلهُ = والحبّ أقدسُ ما أبصرتُ في ديني هذا ورغم شحوب العدلِ في وطنٍ = لا زالَ ينزفُ من حيـــنٍ إلى حينِ أقولُ إنّ نزيفَ الخيرِ معرفةٌ = فيها تهدّمُ أفكارُ الشــــــــــياطينِ فيها يهدّمُ نصرٌ طالما رفعت = راياتهُ الوهمُ في خلدِ العناوينِ فالحقّ دولةُ عشقٍ حينَ أكتبها = تلكَ النفائسُ أحيـــيــها وتحيني