سحر الماء في الطين

أوصدتُ بابكِ والذكرى تشظّيني ‍= تأتي كسربٍ بأفقِ الفكرِ ، تؤذيني
تأوي إلى واحةٍ والماءُ ذاكرةٌ ‍= عشقٌ، يصلصلُ في أنهارِ تكويني
ما لامسَ الحسُّ طيفاً من توجسها ‍= إلّا تلألأ سحرُ الــــــــــماءِ في الطين
دعني أغادرُ يا عشقي فإنّ مـــــــعي = ‍ كنز المحبـــــةِ فــــــــــــــانوسٌ سيــهديني
أضواؤهُ منذُ بدءِ الأرضِ بوصلــــــةٌ ‍= تــــــــشيرُ للحبّ في أنقى المــــــــــــضامينِ
دربي يطولُ وخلفَ الـبعدِ مـــملكتي ‍= واحاتها الزرقُ تـــــــغفو في شرايني
غدا أعودُ ولو ما جئتــــكم جسدا ‍= فالموتُ في طرقِ الأحبابِ يكفيني
غدا سنفتحُ أبوابا لأمنيةٍ ‍= للآن تســـــــــكنُ أكواخَ المساكينِ
تقتاتُ أفقاً وفي أنفاسها قمرٌ ‍= بالضــــــــوءِ يلمسُ أوجاعَ الملايينِ
للآن تكتمها الأغصانُ بوحَ ندىً ‍= ما زالَ يقـــطرُ من عينِ البساتينِ
إيهٍ وكم مرّةٍ أتبعتها أسفا ‍= حتى تغلــغلَ في صدري كسكينِ
من أينَ أفتحُ للأفكارِ نافذةً ‍= كي تبــصرَ الضوء في قسطِ الموازينِ
كي تبصرَ الليلَ مقتولا وقاتلهُ = ‍ والحبّ أقدسُ ما أبصرتُ في ديني
هذا ورغم شحوب العدلِ في وطنٍ ‍= لا زالَ ينزفُ من حيـــنٍ إلى حينِ
أقولُ إنّ نزيفَ الخيرِ معرفةٌ ‍= فيها تهدّمُ أفكارُ الشــــــــــياطينِ
فيها يهدّمُ نصرٌ طالما رفعت ‍= راياتهُ الوهمُ في خلدِ العناوينِ
فالحقّ دولةُ عشقٍ حينَ أكتبها ‍= تلكَ النفائسُ أحيـــيــها وتحيني

بورك عشقك
بوركت محابرك
قصيدة أطلعتنا على احساسك النبيل
الذي نظم صوتَ الوطن الجريح
الذي ما تعافى حتى أسقمه الدخلاء
أعجبتني كلمة " ايهٍ " التي تناولتها حسرة و زفرة ألم
لقلبك المنى شاعرنا الفاضل
تحية ود و تقدير

حُييت من شاعر طاب الفؤاد به --- يحدو بشعر من الأعماق ميمون
سكبتَه فالأديب الآن منبهرٌ --- لذا أتاك بأنغام الحساسين
وقلما تجذب الأشعار خاطره --- لكن نقاء الهوى لا ريب يعنيني
هذا هو السحر من عُليا أخيلته --- لما استقى بالندى في خير مضمون
فبورك الحرف يشدو دونما كلل --- وحيهلا بالذي غنّى ليشجيني

الله الله الله
قصيدة مدهشة وأكثر من راااائعة
سلمت أخي الحبيب وأسعد الله كل أوقاتك
تحيتي ومحبتي

حبكة شعرية رائعه ولغة متينة ناصعه

دمت ودام نبض يراعك

أعطر التحايا

هذا ورغم شحوب العدلِ في وطنٍ ‍= لا زالَ ينزفُ من حيـــنٍ إلى حينِ
أقولُ إنّ نزيفَ الخيرِ معرفةٌ ‍= فيها تهدّمُ أفكارُ الشــــــــــياطينِ
فيها يهدّمُ نصرٌ طالما رفعت ‍= راياتهُ الوهمُ في خلدِ العناوينِ
فالحقّ دولةُ عشقٍ حينَ أكتبها ‍= تلكَ النفائسُ أحيـــيــها وتحيني

وصفت الواقع وجسدت صوره

دمت بألق
تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض شلال المحمدي     حُييت من شاعر طاب الفؤاد به --- يحدو بشعر من الأعماق ميمون سكبتَه فالأديب الآن منبهرٌ --- لذا أتاك بأنغام الحساسين وقلما تجذب الأشعار خاطره --- لكن نقاء الهوى لا ريب يعنيني هذا هو السحر من عُليا أخيلته --- لما استقى بالندى في خير مضمون فبورك الحرف يشدو دونما كلل --- وحيهلا بالذي غنّى ليشجيني

هذه المشاركة استحقت أن تكون لتبقى
https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=1999

لا يفهم العشق إلاّ عارف
ولا يخوض الشعر إلاّ عميق متمكّن من أدواته
وها أنت تبهرنا بخريدة أخرى تعيد للشعر هيبته ومعناه
أخي الشاعر المبدع أحمد
وجبة نضجت على نار هادئة فكانت لذة للقارئين
سلمت شاعرا لا يجارى
.
.

سلمت أناملكم وبوركت قريحتكم شاعرنا الجميل
بوح يستحق التأمل والتوقف لديه مليا
بأحاسيس يانعة عذبة أنارت الذوائق وألهمت الأفكار
محبتي والاحترام

الله الله الله
طربت لها أيما طرب
لافض فوك

كي تبصرَ الليلَ مقتولا وقاتلهُ
والحبّ أقدسُ ما أبصرتُ في ديني


راااائعة بكل ما تعنيه الكلمة


تحيتي ومحبتي