قصيدة ( عكازها وجع المسافةِ يقطعُ)

يجتاح أوردتي الحديثُ فأمنعُ
تيارهُ يومٌ بأمسهِ يخدعُ
في زورق التذكار وحيُ قصيدةٍ
للآن يجرفها الغيابُ فتدمعُ
للآنَ ما وجدتْ مرافئ حكمةٍ
وحنينها يرسو هناك ويهجعُ
تشتاقُ للمعنى الذي بنقائهِ
وجهٌ ملامحهُ الحضارة مطلعُ
في وحشةِ الأشياءِ أنزلَ شمسهُ
كي ما يترجمهُ نهارٌ بارعُ
ما أنّفكّ يقترحُ الزمان نهاية ً
في بدئها يومٌ لعام ٍ يبلعُ

مأساتهُ ما سارَ يرسمها لهم
وهماً ولون شروقها لا يقنعُ

غسقُ الغروبِ على يديه مشارقُ
بالضوء تغسلها السنين فتلمعُ

قد أيقظ الأسباب في الأفكارِ حيـ
ن تعطّلت ينتابها ما يهلعُ

ترك الجهات أسيرةً لبزوغهِ
كالشمس أين يسيرُ شرقٌ يطلعُ

خلواتهُ تسبيح قبّرة الذرى
والفجر في حضن السواد مبرقعُ

ألقيتها والحرف سنبلة ٌ فما
من حبّةٍ إلّا وسبعاً تينعُ

في قطفها الأبصار للأفكار نا
فذةٌ برغم عمايةٍ قد تمنعُ

فاتبع ضياء الـ أين يبحث وجهها
بملامح الطرقات حين تُضيّعُ

تمشي إلى مدن الحروفِ فريدةً
عكازها وجعُ المسافةِ يقطعُ

ألفٌ من الأسماء يحملُ جسرها
ومسيرها عامٌ بخمس ٍ يجمعُ

من جاء يقصدها يؤوّل قربه
بعدا فيطلبها وقلبه ُ موجعُ

هي أوّل الشطآن حرف هجائها
مرفا بساحلهِ اللغاتُ تولّعُ

يتفجرُ الاحساسُ خلف مسيرها
فمع المسافة ِ والزمانِ يوسّعُ

ألفاً من الأبواب يفتحُ بابُها
ولهُ صفاءُ حكايةٍ لم تسمعُ

زَرع الحقيقة َ في الدليل فما نما
شكٌّ وسار إلى اليقينِ يلعلعُ

حرفي زهورٌ والربيعُ روايتي
في كلّ بيتٍ حكمةٌ تتفرّعُ

لبست قميص الماء حين تقحّمت
لهب القصيدِ فأثمرت ما ينفعُ

هي نفثةٌ هي زورقٌ شطآنه
الأفق البعيد وأنجم تتشعشعُ

الله ما أروع حرفك ونبضك وما أجزل لغتك وتصوارتك
هي قصيدة فخمة بمعانيها الزاخرة ورونق تشبيهاتها واستعاراتها
قصيدة غنية بالمعاني الجميلة والراقية حقا
سيدي كتبت فأبدعت وأوفيت لك شكري

( وله صفاء حكاية لا تسمع )
أظن أنها كذلك
،.
قصيدة أكثر من راااائعة
سلمت أخي الفاضل وسلم قلبك ولسانك
تحيتي ومحبتي

تشتاقُ للمعنى الذي بنقائهِ
وجهٌ ملامحهُ الحضارة مطلعُ
~~~
وما أزكى المعاني عهد تتشح مآثر الحضارة فتنساب رقراقة رقيقة تحفها
زواهر البديع وأزاهر الجمال ، فلله در بيانك وتبيانك وفؤادك ، تحيتي وواسع الاحترام .

صوت من الماضي العريق بإحداثياته البديعة والجليلة!
سلمت أناملكم أيها النبيل ولا عدمتم الجمال والألق
دمتم بخير وإبداع
محبتي والاحترام






تثبت

هذه قطفة من بستانك اليانع أيها المثمر شعرا

خلواتهُ تسبيح قبّرة الذرى
والفجر في حضن السواد مبرقعُ

ألقيتها والحرف سنبلة ٌ فما
من حبّةٍ إلّا وسبعاً تينعُ

أخي الشاعر اللامع أحمد مانع الركابي
لقلمك ذائقة الجمال أينما حلّ وكيفما كتب
بفلسفة اللغة وشعر الفلسفة
إنحناءة
وكون من بيلسان يحطّ لديك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجمل     ( وله صفاء حكاية لا تسمع ) أظن أنها كذلك ،. قصيدة أكثر من راااائعة سلمت أخي الفاضل وسلم قلبك ولسانك تحيتي ومحبتي

الحبيب أحمد الجمل شكرا لمرورك الجمال
أخي أحمد وله صفاء حكاية لم تسمع واعرف انك تقصد انها ساكنه
ولكن في السكون يحرك حرف الروي بما يتناسب مع القافيه
وانا قصدت له صفاء حكاية لم يسمع مثلها او لم يرويها أحد مثلها لنقائها
ودمت اخا عزيزا مع التقدير

عينية توشحت بالجمال بأحرف كلها دلال

ترتاح لها النفوس وتزيل عنها العبوس

وبها يحلو الفخار كالشمس لاتخفى عن الأنظار

دلالاتها كالدر في الصدف طريفة تتوالى بعدها الطرف

محبتي

استاذ احمد
انت شاعر رائع مبدع
نص اسعدني وتمتعت بقراءته
كل الاعجاب والتقدير

جميل ما سطره يراعك لينثر إبداعك في هذه اللآلىء المتناثرة من ألق الحروف

استمتعنا ببريقها وانتعشت الروح بانسيابيتها

دمت ودام نبض يراعك أ.أحمد

أعطر التحايا